شكّلت مناسبة للتأكيد على أن الرياضة رافعة للنمو من خلال القيم التي تنقلها
أعلن أول أمس الخميس في الدار البيضاء، تزامنا والاحتفال بفعاليات اليوم العالمي لإفريقيا، عن إطلاق الدورة الثانية من قمة التربية من خلال الرياضة في إفريقيا، التي تنظمها «تيبو أفريقيا» بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تحت رعاية اليونسكو، بحضور سفراء البعثات الدبلوماسية والمكاتب القنصلية المعتمدة في المغرب، إلى جانب ممثلي عدد من الهيئات المؤسساتية، ومجموعة من الفاعلين في القطاع الخاص، ووفود أجنبية، بالإضافة إلى مقاولين سوسيو – رياضيين، الأعضاء في منظمة تيبو أفريقيا، وممثلي وسائل الإعلام المحلية والصحافة والدولية.
وتهدف التظاهرة إلى مواصلة الجهود المبذولة من أجل تعزيز الرياضة وتطويرها كرافعة للتعليم والإدماج الاجتماعي والاقتصادي وتكافؤ الفرص والتنمية المستدامة. ويسلط موضوع هذه السنة المتمحور حول «تعزيز الرأسمال البشري للوجوه الأفريقية»، الضوء على أهمية التربية من خلال الرياضة كوسيلة لتحسين مهارات ومعارف الشباب الأفريقي وغيرهم، لتعزيز ثقتهم بأنفسهم وتقدير الذات، كما أنها ستشكل، بحسب المنظمين، فرصة لتبادل الخبرات والممارسات الجيدة، ولمناقشة التحديات والفرص المتعلقة بالتربية من خلال الرياضة في أفريقيا.
وستعرف هذه التظاهرة بأبعادها المتعددة، رياضيا وتربويا واجتماعيا، مشاركة حوالي 500 مشارك يمثلون المؤسسات، القطاع الخاص، المانحون، البعثات الدبلوماسية والمكاتب القنصلية، المنظمات الدولية، أعضاء من المجتمع المدني، والمستفيدون من برامج تيبو أفريقيا.
وسيعرف الحدث تنظيم معرض للابتكار من خلال الرياضة، بالإضافة إلى ورشات تتعلق بالتنمية والتربية من خلال الرياضة، ومهرجان رياضي، فضلا عن الأمسية الرسمية للاحتفال باليوم العالمي لأفريقيا، بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات والأنشطة المختلفة.
وتعليقا على الموضوع أكد محمد أمين زرياط، الرئيس المؤسس للمنظمة غير الحكومية تيبو أفريقيا، على أن غالبية الدول الإفريقية «تعمل على تطوير استراتيجيات إنمائية لتحسين الظروف المعيشية لسكانها»، مشيرا إلى أنه «يتم أخذ العديد من القطاعات بعين الاعتبار مع الاهتمام أكثر بالجانب الرياضي، مما يطمئن الناشطين على الصعيد الاجتماعي والرياضي الذين ننتمي إليهم نحن». وأبرز أمين أن « الرياضة ليست فقط عاملا من عوامل الإدماج ولكنها أيضا رافعة للنمو من خلال القيم التي تنقلها»، مؤكدا على أهمية «الجمع بين صناع القرار والشركاء والجهات الفاعلة العمومية من أجل إنجاز هذا الترافع، الذي يتمثل في تحسين مراعاة ممارسة الرياضة في تطوير سياساتنا العمومية المسؤولة عن تنمية الشباب الأفريقي، والإشراف على الشباب الذين يسعون إلى الاندماج الاجتماعي والمهني، وتعزيز النساء والفتيات، وكذلك تجويد شعار الجسم السليم في العقل السليم»، مشيرا إلى أن «الدورة الثانية من قمة التربية من خلال الرياضة في إفريقيا، تتموقع كمنصة متميزة في القارة الأفريقية لجعل كل هذا ممكنا».