تساءل أغلب من حضر مركب محمد الخامس، ليلة أول أمس الأربعاء، عن كيفية إدخال ذلك الكم الهائل من المفرقعات والشهب النارية، التي استعملها الجمهور الرجاوي في هذا الديربي، وتحديدا في الشوط الثاني، مما أثار الهلع في نفس العديد من المتفرجين، ولاسيما النساء، وجعل الحكم جيد يوقف اللقاء لبعض الوقت.
ودفعت هذه المفرقعات والشهب النارية رجال الأمن إلى التراجع، بعدما كانوا يحاولون التصدي لمستعمليها بالمدرجات، في الوقت الذي كان يتعين عليهم منع إدخالها منذ البداية، مما يطرح السؤال لما تتساهل السلطات الأمنية مع هذه الأدوات المحرمة قانونا.
استعمال الجماهير الخضراء لهذه الشهب سيجر على فريق الرجاء الرياضي البيضاوي عقوبات مالية، هو في غنى عنها نظرا للأزمة المالية الخانقة التي يمر منها منذ مدة .
وأصبحت هذه الظاهرة معتادة بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، لكنها تفاقمت خلال الديربي، حيث يتضح أن بعض الجماهير الرجاوية تجهل أو تتجاهل أن بتصرفها هذا تضر فريقها، وأن هناك طرق تشجيعية حضارية أرقى من رشق الأمن والعبث بأرضية الملعب الذي يتضرر بالشهب النارية رغم أنه خلق من أجل الفرجة.
