ينهي المنتخب الوطني الأولمبي يومه الثلاثاء تحضيراته لمواجهة الأرجنتين، مساء غد الأربعاء، ضمن مباريات الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية بأولمبياد باريس، التي تنطلق رسميا يومه الجمعة المقبل، وتتواصل حتى يوم 11 من شهر غشت المقبل.
ومن المقرر أن يستغل الناخب الوطني طارق السكتيوي، حصة اليوم، من أجل وضع اللمسات النهائية على المجموعة التي سيواجه بها راقصي التانغو. كما سيتعين عليه تعديل المخطط التكتيكي، الذي سيدخل به المواجهة، بعدما تعذر عليه الاعتماد على لاعب بولوينيا الإيطالي، أسامة العزوزي، الذي تأخر في الالتحاق بالتجمع التدريبي للفريق الوطني، بسبب عدم ترخيص ناديه.
وكان المنتخب الأولمبي قد حل مساء الأحد مدينة سانت إتيان، بعدما اختتم صباح الأحد تجمعه الإعدادي المغلق بمدينة دارديلي ضواحي مدينة ليون، والذي امتد لأسبوع، واشتغل فيه المدرب طارق السكتيوي بشكل كبير على الجانبين التقني والتكتيكي، كما تخللته مباراة ودية يوم الخميس، كان الفوز فيها حساب فريق فيلفرانش بوجولي الفرنسي (ينتمي للدوري الوطني بفرنسا)، بهدفين مقابل واحد، سجلهما عبد الصمد الزلزولي وياسين كيشطا.
ويطمح المنتخب الوطني الأولمبي إلى فك نحس الخروج من دور المجموعات لمسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية، عندما يخوض غمارها للمرة الثامنة في أولمبياد باريس.
ونجح فيها أشبال الأطلس في تخطي دور المجموعات مرة واحدة، وكانت منذ زمن بعيد وتحديدا في المشاركة الثانية في ميونيخ عام 1972 عندما حلوا في المركز الثاني (للمجموعة الأولى)، لكنهم خاضوا دور مجموعات أيضا في الدور الثاني وأنهوه في المركز الأخير بعد ثلاث هزائم (المجموعة الثانية).
ودخل المغرب مشاركاته السبع السابقة وكله أمل في الذهاب بعيدا في المنافسة لكنه خرج في كل مرة بخفي حنين، بيد أنه مصمم هذه المرة على طرد سوء الطالع في ظل تألق كرة القدم المغربية في الآونة الأخيرة إن على الساحة العالمية بتحقيق المنتخب الأول لإنجاز بلوغ نصف نهائي مونديال قطر وحلوله رابعا ، أو قاريا بتتويج منتخبه الأولمبي بلقب أمم إفريقيا للمرة الأولى في تاريخه.
وشدد طارق السكتيوي، خليفة مواطنه عصام الشرعي صانع إنجاز التتويج بلقب أمم إفريقيا للأولمبيين، على حرصه الكبير مع المسؤولين عن اللعبة في البلاد لتغيير هذه الصورة والذهاب إلى أبعد دور ممكن في باريس على الرغم من صعوبة المهمة.
يملك المنتخب الوطني الأولمبي، بطل القارة السمراء، الأسلحة اللازمة للذهاب بعيدا في المسابقة بالنظر إلى تشكيلته المعززة بركائز أساسية للمنتخب الذي ابلي البلاء الحسن في مونديال قطر، في مقدمتها مدافع باريس سان جرمان الفرنسي أشرف حكيمي وحارس المرمى منير المحمدي المنتقل حديثا إلى نهضة بركان بعد انتهاء عقده مع الوحدة السعودي، وجناح العين الإماراتي سفيان رحيمي المتوج هدافا لمسابقة دوري أبطال أسيا والفائز بلقبها هذا العام.
وفضلا عن هذا الثلاثي فوق السن القانونية (23 عاما)، تزخر تشكيلة الأولمبي بلاعبين واعدين وجدوا لأنفسهم مكانا في صفوف أسود الأطلس على غرار صانع الألعاب غنك البلجيكي بلال الخنوس ولاعب وسط بولونيا الإيطالي أسامة العزوزي وجناح ريال بيتيس الإسباني عبد الصمد الزلزولي ولاعب وسط رينس الفرنسي أمير ريتشاردسون وجناح فياريال الإسباني إلياس أخوماش ومهاجم موناكو الفرنسي إلياس بن الصغير.
وكان الستكيوي يعول على مشاركة ابراهيم دياز، لكن فريقه ريال مدريد رفض الترخيص له على غرار جميع لاعبيه بينهم نجمه الوافد حديثا الفرنسي كيليان مبابي.
كما رفض أيندهوفن الهولندي السماح للاعب وسطه إسماعيل صيباري الذي كان أحد صانعي التتويج القاري، بالمشاركة، فيما كان المدافع شادي رياض ضمن التشكيلة قبل أن ينسحب منها عقب رفض ناديه الجديد كريستال بالاس الانكليزي المنتقل إلى صفوفه من ريال بيتيس الإسباني تسريحه للأولمبياد كون المسابقة غير معترف بها من الاتحاد الدولي للعبة.