فوز معنوي للمنتخب المحلي أمام بوركينافاسو
فاز المنتخب الوطني للاعبين المحليين (1 – 0) على حساب نظيره المنتخب البوركينابي، في المباراة الودية الثانية لهذا المنتخب بملعب مراكش، تحضيرا للنزال الرسمي المرتقب أمام المنتخب الجزائر، يوم 20 من الشهر الجاري.
وحمل هدف المنتخب المحلي توقيع كريم البركاوي في الدقيقة 81 من ضربة رأسية بديعة، بعد تمريرة دقيقة لزميله بديع أوك.
واتسم الربع ساعة الأول من المواجهة بخوض الطرفين أطوره بحذر واحتراز كبيرين، غابت في ظله بشكل كلي الفرص السانحة للتهديف، حيث وجد أبناء المدرب الحسين عموتة، صعوبات كبيرة في الوصول إلى معترك عمليات المنتخب البوركينابي.
وانتظرت الجماهير القليلة الحاضرة بمدرجات ملعب مراكش حتي الدقيقة 17 لتتابع أول مناورة محلية، كانت بواسطة المدافع الأيمن عمر النمساوي، بعد انسلاله إلى داخل معترك العمليات، لكن تسديدته كانت في يد الحارس البوركينابي.
ومع اقتراب الشوط الأول من نهايته، ضغط الفريقان على بعضهما البعض، مما أدى إلى حدوث احتكاك بدني بين اللاعبين، اضطر على إثره الحكم هشام التيازي إلى إنذار كل من المهدي قرناص وإبراهيم توري، لينتهي الشوط الأول من دون أهداف.
وبعد بداية الشوط الثاني، بادر المدربان إلى إدخال بعض الغييرات، في محاولة لبلوغ المرمى، حيث أقحم عموتة كلا بديع أوك ومحمد الناهيري وأيوب نناح، وفيما بعد يحيى جبران وكريم البركاوي، الذي كاد أن يباغت الحارس البوركينابي في أول كرة يتسلمها. هذه التغييرات كان الغرض منها إيجاد حلول للعجز الهجومي الذي ظهر به الفريق الوطني خلال مجمل فترات الجولة الأولى، الشيء الذي ساهم في تحسن نسبي للأداء الهجومي، غير أنه لم يتم استثمار الضربات الثابتة بفعل التنظيم الجيد لخط دفاع زملاء توري إبراهيم، خاصة في الدقيقة 53 بعدما خانت الفعالية أيوب نناح.
وقال الحسين عموتة، مدرب المنتخب الوطني للاعبين المحليين، أنه آثر الدخول بتشكيل مغاير في مواجهة منتخب بوركينافاسو مقارنة مع التشكيل الذي شارك أمام النيجر في المباراة الأولى، وذلك بغية متابعة جميع اللاعبين الموجودين باللائحة، والوقوف على مستوياتهم قبل موعد المباراة الحاسمة أمام الجزائر، ضمن تصفيات «الشان» بعد أقل من أسبوعين, وأضاف أنه يعرف بدوره تفاصيل عن المنتخب الجزائري، وعلى دراية باللاعبين الذي سيتم دعوتهم، كما ينسق مع محلل لأشرطة المباريات للتعرف أكثر على خصمه المرتقب.
وأضاف عموتة خلال الندوة الصحافية، التي تلت اللقاء، أنه وصل إلى ملامح التشكيل الأساسي الذي سيخوض به مباراة الذهاب أمام الجزائر، مشيرا في الآن ذاته إلى أن نتائج المباراتين أمام النيجر وبوركينافاسو ليست مهمة، لكنها تمنح بعض الثقة للاعبين، في انتظار تعزيز المجموعة ببعض اللاعبين الجدد، على اعتبار أنه يطمح لتحضير أكبر عدد من اللاعبين للالتحاق بالفريق الوطني الأول، مضيفا أن العمل سيكون طوال العام مع اللاعبين من خلال تنظيم تجمعات تدريبية قصيرة لثلاثة أو أربعة أيام.