فشل المنتخب الوطني المغربي لكرة السلة في التأهل إلى نهائيات «الأفرو باسكيط»، التي ستحتضنها العاصمة الرواندية كيغالي، بعد هزيمته في آخر مبارياته ضمن المجموعة الخامسة أمام منتخب أوغندا بحصة 77 مقابل65، مساء أول أمس الخميس بقاعة فتح الله البوعزاوي بسلا.
واعتبر لبيب الحمراني، مدرب المنتخب الوطني لكرة السلة، قبوله تدريب المنتخب مغامرة نظرا لضيق الوقت ولكونه كان أمام مباراة سد، مشيرا إلى أن الهزيمة تحكمت فيها ثلاثة عوامل، أولها فترة الاستعدادات لهذه المباراة والتي لم تكن كافية، «حيث استفدنا من معسكرين تدريبيين: الأول كان لانتقاء المجموعة، والثاني كان لاختبار 16 لاعبا، وقد تأثر هذا المعسكر كثيرا ببروتوكول كوفيد – 19، والذي أخذ من أكثر من 32 ساعة، وهذا عكس منتخب أوغندا، الذي استعد أكثر من شهر، واستفاد كثيرا من تسهيلات السلطات المغربية، ذلك أنه عوض أن يدخل المغرب 10 أيام قبل المباراة تطبيقا لبروتوكول كورونا المستجد، سمح له بالدخول 3 أيام فقط قبل المباراة»
وأضاف مدرب المنتخب الوطني أن المباراة شهدت تسرعا كبيرا من طرف اللاعبين، مع العلم «بأنني نصحتهم بالسرعة في اللعب، وبأنه يجب التعامل مع المباراة بذكاء وهو ما ضيع علينا مجموعة من النقط، يضاف إلى ذلك أنه فرض علينا اللعب بكرات الفريق الأوغندي بعد أن رفض الحكم كراتنا، التي كان الاتحاد الدولي لكرة السلة قد وافق عليها، وهي التي تدربنا بها، وهذا خلق للاعبين بعض المشاكل.»
ومن جانبه قال مصطفى الخلفي، عميد المنتخب الوطني، إن الاقصاء جاء بفعل غياب الانسجام بين اللاعبين، نظرا للتغييرات التي طرأت على المجموعة، كما أن البطولة الوطنية لم تنته بعد، في حين أنها انتهت عند العديد من الاتحادات الإفريقية، وهذا عامل مهم جدا، «يضاف إلى ذلك التحكيم الذي كان كارثيا، بكل المقاييس، وهذا نعيشه دائما، وقد لاحظ كل المتتبعين كيف أن نفس الحكم هو من يحكم في الدفاع والهجوم، ولهذا حان الوقت لحماية كرة السلة المغربية من مثل هذا الظلم، ويجب الاستفادة من تجربة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم «.
ومن خلال أطوار المباراة، ظهر جليا أن هناك لاعبين حضروا بالاسم فقط، ولم يقدموا تلك الإضافة التي كان الكل يعول عليها لمساندة العناصر الشابة، فاللاعب» كوردو» كان شارد الذهن، ثقيل الحركة، وضيع الكثير من النقط على المنتخب الوطني، كما أنه لم يكن في كامل طراوته البدنية، ورغم ذلك اعتمد عليه المدرب كثيرا.
ولم يستطع لاعبو المنتخب الوطني مجاراة إيقاع لاعبي المنتخب الأوغندي، الذين كانوا أقوياء في الدفاع والهجوم بلياقة بدنية عالية جدا، مكنتهم من السيطرة على المباراة حيث خرجوا منتصرين في الربع الأول بـ ( 20 – 10)، وفي الربع الثاني بـ (32 – 31)، قبل أن يعمقوا الفارق في الربع الثالث بحصة( 54 – 44) لينهوا المباراة بحصة(77 – 65).
يشار إلى أن نهائيات بطولة «أفرو باسكيط «، ستجرى بالعاصمة الرواندية كيغالي من 24 غشت إلى 5 شتنبر المقبلين.