المنتخب الوطني لكرة اليد يعود من المونديال ومكوناته تتطلع للمستقبل بتفاؤل

 

عاد المنتخب الوطني المغربي لكرة اليد، صباح أول أمس الأحد إلى المغرب، قادما من بولونيا حيث شارك في مونديال في مونديال السويد – بولونيا 2032، في ثامن مشاركة له في نهائيات كأس العالم لكرة اليد، بعد سنوات 1995 و1997 و1999 و2001 و2003 و2007 و2021.
حضور كرة اليد المغربية في هذا المحفل العالمي بجنب أقوى المنتخبات العالمية ، اعتبره متتبعون إنجازا جيدا يحسب للمنتخب الوطني بلاعبيه وغالبيتهم يمارسون في البطولة الوطنية،وأطقم تقنية وطبية وإدارية مغربية مائة في المائة.
صحيح أن النتائج في منافسات المونديال لم تكن في مستوى الطموحات،خاصة أن الأمل كان قد تأسس على الظهور المشرف للمنتخب الوطني لكرة القدم، وذلك وفق ما كان يردده مدرب المنتخب وكذا المشرفين عليه، سيما أن المدرب كان قد صرح قبل دخول المنافسات أن كل مكونات الفريق الوطني مفعمة بالروح التي لعب بها أسود الأطلس في مونديال قطر، إلا أنه ومع ذلك، فقد قدمت العناصر الوطنية مستوى كبيرا وخاضت مبارياتها بحماس وبروح عالية،وبصمت على أداء تقني مميز ولم تكن تحتاج إلا لبعض الحظ في عدة مباريات.
الأمر الذي أكده حنفي العدلي رئيس الجامعة،في حوار سابق مع الجريدة، حيث أوضح أن الأمل كان قائما بأن تكون المشاركة في بطولة العالم لكرة اليد فرصة لمواصلة العمل على المشروع الذي تبنته الجامعة والمتمثل أولا في تجاوز الدور الأول في منافسات المونديال في المجموعة التي تضم إلى جانب المغرب كل من مصر، الولايات المتحدة الأمريكية وكرواتيا. وثانيا استغلال الحضور المغربي في تحقيق إشعاع لكرة اليد المغربية.
هناك إشارة لابد من استحضارها يقول رئيس الجامعة،وهي أن المنتخب الوطني شارك في المونديال بعناصر غالبيتها تمارس في البطولة الوطنية المغربية،وهذا له دلالات عميقة ترتبط أساسا بالأندية الوطنية علما أن أنديتنا تعاني أوضاعا صعبة جدا وإكراهات تتعلق أساسا بضعف ميزانياتها ومحدودية إمكانياتها،وهنا وجب التنويه بالأندية الوطنية التي بإمكانيات محدودة جدا وتستطيع رغم ذلك تكوين لاعبين بمستوى عالي ونجحوا في مقارعة لاعبين دوليين من منتخبات لها إمكانيات غالية جدا.
في نفس المنوال، يرى منتمون لكرة اليد المغربية بأن عودة المنتخب الوطني من المونديال الأخير،ستكون محطة جديدة لتحقيق خطوة أخرى في سياق تطوير كرة اليد المغربية، ومواصلة ما أنجزته الجامعة خلال هذه السنة،على مستوى الأهداف المحققة في مقدمتها ضمان المشاركة في مونديال السويد – بولونيا 2023، إحراز الميدالية البرونزية في البطولة الافريقية السنة الماضية،ثم مشاركة منتخب فئة الشبان في البطولة العربية التي تحتضنها الأردن في السنة المقبلة ،هذا إلى جانب مواصلة حضور الأندية المغربية في كل البطولات الإفريقية.
الأكيد، يقول رئيس الجامعة بعد عودته مع المنتخب الوطني من مونديال السويد – بولونيا، تنطلق رحلة جديد في عمل الجامعة تحضيرا لكل الاستحقاقات القادمة، والحماس حاضر لدى أسرة كرة اليد المغربية وكذا الطموح موجود، والجميع يعي الظرفية الحالية ويتعهد بمواصلة العمل وفق المخطط الذي تبنته الجامعة بتعاون مع مختلف الهيئات المسؤولة من وزارة وصية ولجنة وطنية أولمبية،وأكيد،يقول الرئيس، لا خوف على مستقبل كرة اليد المغربية.


الكاتب : عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 31/01/2023