تمكن المنتخب الوطني من الفوز على نظيره التونسي بهدف دون رد، حمل توقيع اللاعب حمزة يوسف ضد مرماه في الدقيقة 34، خلال مباراة ودية مغاربية، شهدت إقبالا جماهيريا ناهز خمسا وثلاثين ألف متفرج. النزال قاده الحكم السنغالي عيسى سي. وبذلك يكون الأسود قد أشروا على العلامة الكاملة في الوديتين أمام بوركينافاسو وتونس.
الاندفاع والسرعة والضغط هي السمة التي عرفتها انطلاقة المباراة، حيث اتضح أن عناصر المنتخب الوطني تسعى منذ الوهلة الأولى للسبق إلى التهديف، فحاول النصيري مباغتة الحارس التونسي بتسديدة مرت عالية (د 10).
وبالمقابل لجأ المنتخب التونسي إلى المرتدات المباغت،فكانت أول محاولاته من ركنية في (د12)، نفذها حمزة لحمر لكن الحارس ياسين بونو يتدخل.
رد فعل الأسود جاء سريعا بعد كرة ثابتة والمهدي كارسيلا يتمكن من فتح حصة التهديف في (د14). ثاني محاولة للمغرب أتيحت ليوسف النصيري، لكنه لم يتحكم في ضربته الرأسية، التي أبعدها الحارس التونسي بنمصطفى فاروق.
واتضح أن هدف السبق ألهب حماس العناصر الوطنية لمضاعفة التسجيل، فيما المنتخب التونسي لجأ إلى إغلاق كل المنافذ للحد من خطورة وزحف مهاجمي المنتخب المغربي.
والملاحظ أن الأسود تميزوا بالانسلال عبر الجهتين اليمنى واليسرى، في بناء هجماتهم، مما خلق بعض المتاعب لدفاع تونس. واضطر الناخب الوطني هيرفي رونار إلى تغيير اضطراري بإخراج المهدي كارسيلا بعد الإصابة، وتعويضه بعبد الإله الحافظي، فكانت فرصة مواتية له لإبراز مؤهلاته في هذه المباراة. العشر دقائق الأخيرة من هذا الشوط تراجع فيها الاندفاع، خاصة من جانب تونس، فيما بقي المنتخب الوطني وفيا لنهجه، حيث أتيحت له فرصة لإضافة هدف ثاني، لكن تسديدة الحافظي تصدى لها الحارس فاروق (د 38). لينتهي الشوط الأول بتقدم المغرب على تونس بهدف دون رد.
وفي الشوط الثاني دخل المنتخب المغربي بعزيمة أكبر لمضاعفة الغلة، وظل وفيا لنهجه التكتيكي واللعب المفتوح، وبالمقابل سعى المنتخب التونسي إلى فرض وجوده، وحاول تنظيم صفوفه خاصة على مستوى الانضباط والاعتماد على بناء الهجمات، انطلاقا من وسط الميدان والسرعة، الشيء الذي جعل إيقاع هذه الجولة يرتفع نسبيا.
ومن هجوم خاطف للمغرب، سيتدخل الحارس التونسي بخشونة في حق يوسف النصيري، ليعلن الحكم عيسى سي عن ضربة خطأ للمغرب مع إنذار الحارس التونسي فاروق (د 58)، لكن فيصل فجر سدد خارج الإطار.
ومن أجل امتصاص قوة نسور قرطاج، عمد المغاربة إلى تضييق الخناق على حامل الكرة، مع تسجيل تدخلات عنيفة للاعبين التونسيين، وخاصة بنيوسف الذي تدخل بقوة في حق وليد آزرو، ليتلقى بطاقة صفراء في (د 67). أخطر محاولة للمغرب بعد تمريرة ذكية من الحافظي وتسديدة أزارو لم يتمكن الحارس فاروق من التحكم فيها، لتجد فيصل فجر الذي سدد فوق المرمى (د69).
وكانت أبرز فرصة لتونس من تسديدة قوية للاعب سليطي، لكن الكرة تصطدم بالدفاع المغربي، أعقبتها كرة جميلة من الحافظي في اتجاه بوحدوز (د 76) لكن الدفاع التونسي كان الأسرع.
آخر الدقائق من هذا النزال شهدت ندية قوية وحملات هجومية متبادلة. (د 86) ركنية تونسية والدفاع المغربي يبعد الخطر عن مرماه. (د 90+2) كرة حرة مباشرة لتونس وكانت أخطر محاولة دون أن تتوج بهدف، لتنتهي هذه المباراة الودية المغاربية بفوز مستحق للمنتخب المغربي على نظيره التونسي بهدف نظيف. المباراة عرفت إقبالا جماهيريا لافتا، كما تابعتها الجالية التونسية التي آزرت منتخبها منذ البداية حتى النهاية.