المنتخب الوطني يدشن اليوم رحلة البحث عن اللقب الثاني بمواجهة تنزانيا

يدشن المنتخب الوطني، رابع مونديال قطر، يومه الأربعاء مشاركته التاسعة عشر في نهائيات أمم إفريقيا، حيث سيكون بداية من الخامسة مساء بالتوقيت الإيفواري (السادسة مساء بالتوقيت المغربي)، على موعد مع منتخب تنزانيا في أولى مباريات المجموعة السادسة، على أرضية ملعب “لوران بوكو” في مدينة سان بيدرو الساحلية.
ورغم أن المنتخب التنزاني لا يمتلك أي رصيد على المستوى القاري، حيث أنه يخوض النهائيات للمرة الثالثة فقط، ولم يسبق له أن سجل أي انتصار، إلا أنه قد يخلق بعض المتاعب لكتيبة وليد الركراكي، وقد لاحظ الجميع كيف أن المنتخبات القوية وجدت صعوبات كبيرة في ظهورها الأول في دورة الكوت ديفوار.
ويدخل “أسود الأطلس” هذا الاستحقاق القاري بثوب المنافس القوي على اللقب، خاصة بعد العرض الباهر الذي قدمه أصدقاء الحارس ياسين بونو في مونديال قطر، حيث أنهوه في المرتبة الرابعة، مسجلين بذلك أفضل إنجاز عربي وقاري.
وعلى الرغم من أنه أحرز اللقب مرة واحدة فقط، وكانت عام 1976 في دورة إثيوبيا، إلا أن أغلب التكهنات تضع المنتخب الوطني، المصنف 13 عالميا ، في مقدمة المرشحين للظفر باللقب، بالنظر إلى قيمة اللاعبين، وكذا معنوياتهم العالية بعد إنجاز قطر، وكذا الفوز الودي الكبير على منتخب البرازيل.
ويتوفر الناخب الوطني وليد الركراكي، الذي سرق أضواء الكون في قطر، على منتخب قوي في جميع الخطوط، بدءا من الحارس ياسين بونو (الهلال السعودي) وخط الدفاع بقيادة رومان سايس (الشباب السعودي) وأشرف حكيمي (باريس سان جيرمان) وخط الوسط الذي يضم سفيان أمرابط (مانشستر يونايتد الإنكليزي) وعز الدين أوناحي (مارسيليا الفرنسي) والهجوم بقيادة يوسف النصيري (إشبيليه الإسباني) وحكيم زياش (غلطة سراي التركي).
وفضلا عن صناع ملحمة قطر، فتح الركراكي الباب أمام العديد من المواهب، التي أخذت مكان 11 لاعبا شاركوا في كأس العالم الأخير، فقدوا أمكنتهم بسبب تراجع مستوياتهم. ويتقدم هذه الكوكبة الجديدة، كلا من أمير ريتشاردسون وأسامة العزوزي وأمين عدلي وإسماعيل الصيباري، وشادي رياض…
ويضع الركراكي نصب عينه بلوغ المربع الذهبي في هذه البطولة، إذ اشترط استمراره في منصبه بتحقيق هذا الرهان، حيث قال في تصريحات سابقة: “يتعين علينا بلوغ نصف النهائي على الأقل في كأس الأمم الإفريقية. إذا لم نحقق هذا الهدف سأرحل بقرار شخصي مني”. وأضاف “قلت للاعبي فريقي بأننا لا نستطيع أن نكون ملوك العالم إذا لم نكن ملوك قارتنا”.
ومن جانبه أوضح العميد غانم سايس “وصلنا مبكرا بما يكفي للتأقلم مع الطقس هنا. نحن نستعد بشكل جيد للغاية”.
أما طارق تيسودالي مهاجم خنت البلجيكي، الذي حرمته الإصابة خوض مونديال قطر، فقد أكد في تصريح لموقع الجامعة “نعيش كمجموعة واحدة. رأيت بالفعل بعض المشجعين هنا ونقدر ما يفعلونه من أجلنا، نريد الفوز بالكأس لهم ولجميع مشجعينا حول العالم”.
وتأهلت تنزانيا بشق الأنفس بعدما حلت ثانية بفارق نقطة عن أوغندا في مجموعة ضمت أيضا الجزائر والنيجر.
ويشرف الجزائري عادل عمروش على تدريب تنزانيا منذ مارس 2023 وهو يعتمد على لاعبين بالدوري المحلي وأندية إفريقية وبعض الأندية الأوروبية الضعيفة.
ولحساب المجموعة ذاتها، تصطدم جمهورية الكونغو بزامبيا بطلة 2012 والعائدة بعد غياب ثلاث بطولات في لقاء ينذر بندية كبيرة.
يتوقع أن يكون اللقاء محوريا في حسم الوصافة في مجموعة يتوقع أن يتصدرها منطقيا المنتخب الوطني المغرب.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 17/01/2024