إقليم الناظور ليس إقليماً كسائر أقاليم المملكة، فالجغرافيا هنا تتكلم التاريخ… إقليم الناظور خزان كبير للمهاجرين، فهو كباقي مناطق الريف لا يستطيع الاستمرار إلا بفضل التحويلات المالية المهمة للعمال المهاجرين، وهي تحويلات ترافقها تحولات سوسيو-اقتصادية ملحوظة في مجال الفلاحة والسكن ونمط الاستهلاك.
وكان من آثار ظاهرة الهجرة، التي تشمل تقريباً كل الأسر، أن أصبحت الهجرة، بما تعود به على المنطقة من تحويلات مالية وعينية كبيرة ومنتظمة، مورداً لا غنى عنه بالنسبة للسكان. إذ أن من أبرز مخلفات هذه الهجرة العارمة، العائدات المالية التي تجود بها على المنطقة، حيث إن نصيب الفرد الواحد منها بالريف هو ضعف المبلغ المسجل على الصعيد الوطني.
إقليم الناظور يمثل عمق الريف، إقليماً شهد ملاحم بطولية دفاعاً عن استقلال الوطن ووحدته وسيادته، في الماضي والحاضر والمستقبل.
الريفيون، كل الريفيين، في الداخل والخارج… الريفيون أينما كانوا وأينما وُجدوا، مغاربة، وطنيون، وحدويون، مواطنون ملكيون، أوفياء للقَسَم والنشيد «منبت الأحرار»… مستعدون للانخراط في البناء والتنمية. إنهم، كما قال العمدة سليمان أزواغ، مفخرة لهذا الوطن في الدفاع عن قضاياه المركزية والمساهمة في التنمية والاستثمار.
الريف ريفك يا وطني، والريفيون أبناؤك يا وطني… في الناظور وفي كل أقاليم الريف؛ هذا هو الشعار، وهذا هو المبدأ.
الناظور خزان كبير للمهاجرين… ريفك يا وطني

بتاريخ : 12/07/2025