عن دار الثقافة، صدر للناقد و المترجم لحسن أحمامة، مؤلف موسوم « خفايا الحكي: مقاربات للسرد و النقد»  في 158 صفحة من القطع المتوسط.
يشتمل على مقدمة نظرية تروم النظر في جدوى الأدب اليوم في عصر الصورة و التكنولوجيات الحديثة، ثم دراسات في الرواية العربية و القصة القصيرة والكتب النقدية.
عن هذا الكتاب، يقول الكاتب المغربي عبد القادر الشاوي:»يواصل الناقد لحسن أحمامة في هذا الكتاب ما بدأه في سابقيه من جانب، وما تراه ركز، من جانب ثان، على تحليله في هذا وفق أطروحة تكاملية في الفهم و الإدراك و شرح المعنى فكريا ودلاليا. أعني بها، وقد استخلصها من مسائله و أبوابه وفق تعبيري الخاص، أن الرواية مجال فسيح وخصب تنبني على معمار متراكب، وترشح بالمعاني، مثلما تفيض عن التخييل وتستفيض في توضيب الخيال، ولذلك فهي ليست بنية سردية قوامها اللغة في التعبير والوصف والتشخيص واقتراح الشخوص وإبلاغ المعنى فقط. وعلى هذا المنوال الذي يؤلف بين الفهم ( من زاوية القراءة) والصوغ ( من زاوية التعبير) والإدراك (من زاوية النقد) سار التحليل في هذا الكتاب على ضوء نصوص الرواDة العربية متميزة … طمعا في اكتشاف القواسم المشتركة التي يمكن أن تؤلف منظورا لدراسة بنية الراوية (العربية) من خلال القراءة المحايثة لنصوصها المختلفة بلدانا وروائيين.
لا أرى الاكتشاف إلا من خلال التحليل النصي، ولا أجد المنظور إلا في الصيغة المستنبطة منها، دون إغفال ذلك التراكم الهائل المتحصل من الدراسة الأدبية للجنس الروائي في النظريات الحديثة التي تملأ سماءنا بالمفاهيم والمصطلحات الإجرائية. وحين نتكلم عن المنظور التكاملي في العملية التحليلية النقدية، فإننا لا نقوم، في حقيقة ما نقوم به، إلا بما يستوجبه الانصات للمعاني و للأصوات التي تضج بها النصوص المنتجة في سياقها الخاص… الذي هو منها، فضلا عن اللغة التي منه ذلك، مبرر إنتاجها إبداعا وفكرا.
لقد وجدت في هذا الكتاب، بفضل المقاربة التي اعتمدها لحسن أحمامة، غاية مفيدة يمكن التعبير عنها بكلمتين: الجدية والطرافة.»