النسخة الثالثة من المبادرة الاقتصادية لنساء الجنوب بمراكش: بنعتيق يدعو الكفاءات النسوية من مغاربة العالم إلى المشاركة في مسلسل التنمية والحداثة الذي يشهده المغرب

أكد عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أن الاعتماد على المرأة في مجال الاستثمار يشكل أحد أنجع السبل لتعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام.
وأضاف بنعتيق، الذي كان يتحدث في افتتاح النسخة الثالثة من المبادرة الاقتصادية لنساء الجنوب التي احتضنتها مدينة مراكش يومي الجمعة 2 والسبت 3 مارس الجاري، تحت شعار « الابتكار والرقمنة: أي دور للنساء»، أن الكفاءات النسوية من مغاربة العالم مدعوة إلى المشاركة بطريقة فعالة وناجعة في مسلسل التنمية والحداثة الذي يشهده المغرب تحت القيادة الرائدة لجلالة الملك محمد السادس.
وتحدث بنعتيق عن مشروع الجهة 13 والذي أطلقته الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والخاص بمغاربة العالم المقاولين، موضحا أن هذا المشروع يعمل عبر أرضية رقمية تفاعلية من شأنها أن تمكن المقاولين من مغاربة العالم، الولوج إلى الخدمات المختلفة المقدمة من طرف الاتحاد العام لمقاولات المغرب، كما سيوفر كذلك إمكانية للتواصل والتشبيك بينهم وبين مختلف الفاعلين الاقتصاديين.
عبد الكريم بنعتيق ألح أيضا على أهمية الرقمنة ودورها في مواكبة التطورات السريعة التي يعرفها العالم تكنولوجيا ومعرفيا، داعيا إلى ضرورة تعبئة كل الكفاءات التي يمكنها أن تدعم الحضور المغربي على الواجهة الدولية في مختلف المجالات.
وأبرز أن هذا المشروع سيسمح لمغاربة العالم بأن يكتشفوا الإمكانيات والمؤهلات التي يتيحها الاستثمار بالمغرب، مستحضرا دورهم الحيوي في مد الجسور التي تسمح لبلادنا بالاستفادة من التطور التكنولوجي الذي تعرفه بلدان الاستقبال. وأوضح في ذات السياق أن الوزارة تعمل على توفير عروض مهمة مع مؤسسات مالية لدعم مغاربة العالم وتحفيزهم على الاستثمار ومواكبتهم لمواجهة الصعوبات والتحديات التي يمكن أن تعترضهم.
ومن جهتها أكدت أسماء مورين عزوزي، رئيسة الجمعية المغربية للنساء رائدات الأعمال، أن النساء المقاولات من مغاربة العالم أصبحن يندمجن شيئا فشيئا في المخططات والاستراتيجيات المختلفة للسياسة التنموية للمملكة المغربية، مشددة على أهمية هذا اللقاء الذي يهدف إلى الاحتفال بالمقاولة النسائية وخلق فضاء للتواصل من أجل التشجيع على تبادل الخبرات والتواصل مع مختلف الكفاءات التي تسمح بتطوير أداء المقاولة النسائية.
وتركزت أشغال هذا اللقاء حول الدعامات المؤسساتية اللازمة لتعزيز الابتكار ومدى جاهزية مناخ الأعمال باعتباره إطارا محفزا لمقاولة الغد، وكذا الدور الذي تلعبه النساء المقاولات من مغاربة العالم في نقل التحولات التكنولوجية والثقافية، المستوحاة من رؤية قادرة على التكيف مع تحديات الهجرة ومواكبة الاندماج المنسجم لمغاربة العالم في بلدان الاستقبال مع الحفاظ وتقوية الروابط مع البلد الأصلي.
ومعلوم أن النسخة الثالثة من المبادرة الاقتصادية لنساء الجنوب، التي نظمتها الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخراج وشؤون الهجرة بشراكة مع جمعية النساء المقاولات بالمغرب،عرفت مشاركة 40 مقاولة من مغاربة العالم اللواتي يمثلن أكثر من 20 بلدا من أمريكا الشمالية والبلدان الإفريقية كالسنغال ومالي وجنوب إفريقيا والغابون وساحل العاج والشرق الأوسط، كالإمارات العربية المتحدة والأردن، إضافة إلى أوروبا، حيث أن أغلبهن يشتغلن في القطاعات المبتكرة مثل التكنولوجيات الحديثة والمالية والصناعة والاتصالات والخدمات والتدريس.


الكاتب : مكتب مراكش: عبد الصمد لكباص

  

بتاريخ : 05/03/2018