النقابة الديمقراطية للثقافة تفند ادعاءات إحدى النقابات وتستغرب صمت الإدارة تجاه استفزازاتها

 

في بيان جوابي عن مغالطات بلاغ صادر عن إحدى النقابات بقطاع الثقافة، قالت النقابة الديمقراطية للثقافة إنه لكي تضمن الاستمرارية في المشهد النقابي بوزارة الثقافة، وتفاديا للنسيان والتناسي الذي قد يشمل نقابات معينة، صار من المُسَلّمات إدراج اسم النقابة الديمقراطية للثقافة، في جل البلاغات التي تصدر عن الفصائل النقابية الأخرى المتواجدة في القطاع.
وقالت النقابة العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، إن المسألة ليست مسألة تقطير الشمع على نقابة FDT، لتبرير الفشل النضالي لمن يزعم ذلك فحسب، بل أضحت قضية إلهام واقتداء، إذ لم يعد إقحام النقابة الديمقراطية للثقافة، في كل شيء يوظف اعتباطا بل لكون نقابتنا ملهمة للبعض وعرقلة خطواتها ومعاكستها هي بمثابة إنجاز يُتغنى به في هياكل فصيل نقابي بعينه.
وجوابا عن بلاغ نقابة البلاغات والبكائية، الصادر بتاريخ 04/06/2021، والذي تطرق لمجريات اجتماع اللجنة المركزية المشرفة على انتخابات اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء، يقول ذات البلاغ، تلقت النقابة الديمقراطية للثقافة، وسط اندهاش كبير مرة أخرى، مزاعم النقابة المذكورة، التي اتهمت اللجنة المركزية المشرفة على الاستحقاقات، بالتواطؤ مع نقابتنا وتغييب مبدأ الحياد وإظهار الانحياز التام لها.
فهذه النقابة التي أطلقت وابل الاتهامات والادعاءات الواهية، وفق ذات البلاغ، هي نفسها التي أسهبت في الشكر والثناء إلى جانب باقي ممثلي النقابات الأخرى، على أعضاء اللجنة المركزية المشرفة على الانتخابات في مستهل الاجتماع الذي دار بينها وبين الكتاب العامين للنقابات، حيث أن هذا التناقض الصارخ في المواقف يظهر جليا التدبير غير المعقلن لشؤون هذا التنظيم النقابي الذي كلما شعر بالاضمحلال أو هزيمة تدنو منه علق شماعة فشله على أطر وهياكل الوزارة، مستنجدا بأنغام معزوفة الاستهداف ونظرية المؤامرة.
وفي سياق القضية المتعلقة بالمترشحتين اللتين اشتركتا في لائحتين بلونين نقابيين مختلفين؛ وردا على المغالطات المرتبطة بهذه النقطة، حسب ما جاء في البلاغ، كون اللجنة المشرفة قامت بالاتصال بهما هاتفيا واحتسبت ترشحهما لفائدة لوائح الفدرالية الديمقراطية للشغل، عوض إلغاء اللائحتين، يؤكد المكتب الوطني للنقابة الديمقراطية للثقافة، أن المعنيتين بالأمر قد قدمتا رسالة سحب مكتوبة من لوائح الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إلى اللجنة المشرفة على الانتخابات مع التأكيد على ترشيحهما في لوائح الفدرالية الديمقراطية للشغل.
وإزالة لكل غموض ولبس بخصوص هذه النازلة، واستنادا للنص القانوني المنظم لهذه العملية، طبقا لأحكام الفصل 14 من المرسوم رقم 2.59.0200، في شأن كيفية إيداع لوائح الترشح، وتبعا لمقتضيات منشور وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، رقم 01/2021، الصادر بتاريخ 19أبريل 2021، يشرح البلاغ، أنه يمنع إيداع أو تغيير أي لائحة بعد انتهاء الأجل المحدد لإيداع لوائح الترشيحات، وهو ما يتعارض مع مطلب النقابة السالفة الذكر، ولا يمكن سحب لائحة ما بسبب استقالة أحد المترشحين إلا خلال الأيام السبعة الموالية لآخر أجل لإيداع لوائح الترشيحات، مع إمكانية تعويضه إذا ثبت أن الاستقالة ناتجة عن قوه قاهرة.
أمام هذه الاتهامات التي تلفقها نقابة البلاغات، وفق وصف البلاغ، والتي عودتنا عليها عند اقتراب كل محطة انتخابية على غرار استحقاقات يونيو2015، والتي تطال المنتسبين لوزارة الثقافة من أطر وموظفين ومصالح إدارية، علما أن جميع الأعضاء القائمين على الانتخابات تم تغييرهم، مما يولد لدينا الحدس أن الانتخابات المهنية المزمع إجراؤها في العام 2027، لن تسلم من مثل هذه البلاغات المنتقدة للعملية الانتخابية والمشرفين عليها.
وفي هذا الصدد، فإن النقابة الديمقراطية للثقافة، تتابع باستغراب الصمت غير المفهوم للإدارة المركزية إزاء استفزازات وتجاوزات هذه النقابة، وتدعو إلى التدخل الفوري لوضع حد لهذه التطاولات التي تمس بكرامة وشرف العاملين بقطاع الثقافة.
وقالت النقابة العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، إن سر تفوق النقابة الديمقراطية للثقافة، وتشبث المناضلات والمناضلين بها، وتزايد رغبة باقي الموارد البشرية في الالتحاق والانخراط بهياكلها والتعاطف معها، راجع لجملة الخصال الحميدة التي تتميز بها كالنزاهة والأخلاق والمصداقية وغيرها من الفضائل، بالإضافة إلى ممارستها الميدانية الملموسة ونضالها اللامتناهي والمتمثل في تعويضات المردودية والرفع من قيمتها العامة، والتي لاقت استحسان الموظفات والموظفين نظير الانتعاشة المادية التي شملت دخلهم الفردي، بالإضافة إلى الدفاع عن حقوق ومكتسبات شغيلة القطاع دون استثناء، مما يجعلها نقابة تترجم الملفات المطلبية على أرض الواقع وليس نقابة قلم تتقن فقط صياغة البلاغات وبيع الوهم للمنتسبين إليها.
ونوهت النقابة الديمقراطية للثقافة، بمجهودات أعضاء اللجنة المركزية المشرفة على الاستحقاقات، الذين أبانوا إلى حدود اللحظة عن كفاءة عالية، ونزاهة وحياد تامين في مسار الإشراف على هذه الانتخابات المهنية.


الكاتب : جلال كندالي 

  

بتاريخ : 07/06/2021