نددت النقابة الوطنية للتعليم العالي، استهداف المدنيين العزل في الحملات والمواجهات العسكرية، وأن طلعات الطيران العسكري الصهيوني العشوائي تدخل في باب الانتقام الأعمى بعيداً عن حق»الدفاع» المزعوم الذي تدعيه حكومة الميز العنصري المتطرفة في الكيان الصهيوني.
واعتبر المكتب الوطني، في بلاغ توصلت الجريدة بنسخة منه، أن تلك الحكومة، بفرضها الحصار الشامل على الأهالي في قطاع غزة، تنهل من قاموس المغول والتتار بعيداً عما راكمته الإنسانية من قيم إيجابية لغاية بداية القرن الواحد والعشرين، وأن هذا السلوك الهمجي بما يحمله من كراهية وبغضاء يفند زيف ادعاء تفرد الكيان الصهيوني بالديمقراطية في المنطقة.
وأدانت التحيز المكشوف، مرة أخرى، للغرب الاستعماري لصالح الكيان الصهيوني العنصري في محاولة يائسة للتكفير عن مسؤوليته التامة في خطيئة المحرقة، كما أدان كَيْله بمكيالين في ما يتعلق بحقوق الفلسطينيين في الحياة باعتباره عملياً أن الإنسان غير الغربي أقل إنسانية من مواطنيه.
واستهجنت التصريح اللامسؤول لقادة الدول الغربية الذي يؤكد على»حق الكيان الصهيوني في الدفاع عن نفسه» بدون قيد أو شرط. كما يعتبر المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي ذلك التصريح بمثابة ترخيص للقتل الممنهج للفلسطينيين؛ بل ترخيص لمحرقة القرن الواحد والعشرين في حق الفلسطينيين و»للحل النهائي» الاستئصالي للقضية الفلسطينية.
ورفضت النقابة الوطنية للتعليم العالي المناورات الدنيئة الحالية الرامية لترحيل الأهالي الفلسطينيين من قطاع غزة خارج فلسطين، واعتباره ذلك بداية حملة للتطهير العرقي لن تُبقي ولن تذر في أفق ضم القطاع. كما يحمل الأطراف المتفاوضة حالياً بهذا الشأن مسؤولية تداعيات ذلك على جميع بلدان المنطقة.
وجددت التأكيد أن انفجارات العنف في المنطقة ما هي إلا تمظهرات طبيعية للظروف اللا إنسانية التي يصْلاها شعبنا الفلسطيني الأبي، وعلى أنه لا يمكن أن يقابل العنف إلا العنف؛ وأن الحل الوحيد للخروج من دوامة العنف المتواصل لأزيد من خمسة وسبعين سنة هو إحقاق حق الشعب الفلسطيني في العيش الكريم في دولته وعاصمتها القدس.