قرر اتحاد المعلمين العرب، بالإجماع، عقد المؤتمر القادم بالمغرب باستضافة من النقابة الوطنية للتعليم ف د ش، نهاية أبريل المقبل، وذلك خلال اجتماعات الهيئة التشاورية لاتحاد المعلمين العرب المنعقدة بالقاهرة.
وفي تصريح الصادق الرغيوي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل للجريدة، أكد أن الأسرة التعليمية بالمغرب سعيدة باستضافتها مؤتمر اتحاد المعلمين العرب في نهاية أبريل بإجماع أعضائها، لما تمثله النقابة الوطنية للتعليم لدى الدول العربية من مصداقية والتزام داخل هذا الصرح الممثل لأسرة التعليم .
وعبرعن ترحيب بالمغرب بهذه المنظمة العربية لما تتميز به من نضالات ودفاع عن أطر ومنتسبي التعليم من رجال ونساء.
من جهة أخرى تعهد المشاركون في اجتماع اتحاد المعلمين العرب، بتقديم كامل الدعم والمساندة للأشقاء الفلسطينيين وخاصة الطلاب والمعلمين، في مواجهة آلة القتل والدمار الإسرائيلية، التي تواصل حرق الأخضر واليابس وقتل الأبرياء، وتدمير المدارس والجامعات الفلسطينية وما تنتهكه من ممارسات ضد المدنيين العزل، خاصة في مجال التعليم الذي تضرر نتيجة قصف العدوان الإسرائيلي للمنشآت التعليمية.
وأوصى المشاركون في اجتماعات اتحاد المعلمين العرب بالقاهرة، تكليف المعهد العربي للدراسات التابع للاتحاد، بعمل دراسة عاجلة تتضمن حلولا عملية باستخدام التكنولوجيا والفيديوهات التعليمية لاستكمال الطلاب الفلسطينيين تعليمهم وعامهم الدراسي، والتغلب على صعوبات الدمار الكبير الذي لحق بالمدارس والجامعات الفلسطينية نتيجة القصف الغاشم من آلة القتل الإسرائيلية تجاه المنشآت الحيوية الفلسطينية.
وأكد المشاركون في اجتماعات الهيئة التشاورية لاتحاد المعلمين العرب المنعقدة بالقاهرة، تقديم كل الدعم لتحقيق خطة استكمال الطلاب الفلسطينيين تعليمهم الدراسي خلال الفترة المقبلة، وتسخير إمكانيات الاتحاد لتحقيق ذلك .
واستعرض اجتماع اتحاد المعلمين العرب، تقريرا عن الدمار الذي لحق بالمنشآت التعليمية الفلسطينية منذ بدء العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، وتحول الحياة فيه إلى صراع يومي من أجل البقاء، وأصبح التعليم أحد الضحايا، وحرم آلاف الطلاب من تحصيل دروسهم، وتحولت المدارس في غزة إلى بؤرة للاستهداف الإسرائيلي، وبلغ عدد الطلبة الذين استشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان أكثر من 5 آلاف و379 طالبا وطالبة، وأصيب أكثر من 8 آلاف، كما استشهد 255 معلما وإداريا، وأصيب 891 معلما.
وأكد التقرير، أن 286 مدرسة حكومية و65 مدرسة تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» تعرضت للقصف والتدمير بشكل كبير في قطاع غزة.
وأوضح التقرير الذي عرض على اجتماع اتحاد المعلمين العرب المنعقد بالقاهرة، أن 620 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة ما زالوا محرومين من التعليم ويعاني معظم الطلبة من صدمات نفسية، نتيجة مشاهد العنف والدمار التي يتسبب فيها العدوان الإسرائيلي على المدنيين العزل.