كشفت رسالة وجهها المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بشفشاون إلى وزير الصحة، مستوى التسيب الذي يتخبط فيه مستشفى محمد الخامس والفوضى التي يعيشها.
ورصدت الرسالة، التي يتوفر مكتب الجريدة بتطوان على نسخة منها، مستوى الخروقات والتجاوزات التي يتخبط فيها المستشفى، من خلال التغاضي عن الغيابات «المقننة» للأطباء بمختلف الأقسام والاختصاصات، لدرجة وصل معها بعض الأطباء إلى الاشتغال يوما أو يومين فقط في الأسبوع بالمستشفى، مما جعل هذا الأخير يعيش حالة من التسيب والفوضى وإهمال المرضى.
وطالب المكتب الإقليمي وزير الصحة بفتح تحقيق نزيه في الموضوع، والتدخل العاجل لحماية صحة المواطنين بالإقليم.
وذكرت النقابة في رسالتها إلى الوزير الوردي، مجموعة من أقسام ومصالح المستشفى التي تعيش على وقع الغيابات المتكررة للأطباء الأخصائيين، وذلك بتواطؤ مكشوف مع الإدارة والمندوبية، مما يشكل تهديدا لصحة مرتفقي هذا المستشفى، وكذا إساءة لسمعة الوزارة والقطاع ككل.
وعلى صعيد متصل، أصدرت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بيانا استنكاريا تدين فيه الأوضاع المتردية التي يعرفها المستشفى الإقليمي محمد الخامس بشفشاون، والتي تمس ركنا أساسيا من المنظومة الصحية والحق في العلاج.
وذكر البيان، أنه على إثر تأزم واقع العرض الصحي محليا، وما لهذا الأمر من نتائج سلبية على السير العادي لهذا القطاع بالإقليم، مما يضاعف من معاناة المواطنات والمواطنين من ساكنة الإقليم، فإن الكتابة الإقليمية تتابع بقلق شديد ما آلت إليه الأوضاع بهذا القطاع، والتي أصبحت تدعو للحسرة والأسف، من خلال الممارسات اللامسؤولة التي تهم سوء التدبير والتسيير داخل المستشفى الإقليمي.
وبناء على هذا فإن الكتابة الإقليمية تستنكر:
-الغيابات المتكررة لبعض الأطر الطبية المتخصصة.
-الحالة الكارثية التي يعرفها مركز تصفية الكلي، الذي وصلت فيه لائحة المنتظرين من المرضى إلى 14 مريضا توفي اثنان منهم.
-إغلاق قسم الإنعاش وتجميد خدماته في وجه مرضى الإقليم.
-امتناع جراح عن الحضور لإنقاذ مريض في حالة خطيرة ومستعجلة.
-غض الطّرف والتستر عن ظاهرة الغيابات المتكررة من طرف مدير المستشفى والمندوب الإقليمي لقطاع الصحة.
-التجاهل واللامبالاة الذي تنهجه الإدارة في شخص مديرها، وفشله في إنقاذ المؤسسة التي أصبحت شبه منهارة.
وعليه، فإن الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تعلن للرأي العام ولساكنة الإقليم ولكل من يعنيهم الأمر:
-استنكارها للطريقة المتبعة من طرف المسؤولين بالقطاع في مواصلة تجاهل هذه الاختلالات.
-تضامنها المطلق واللامشروط مع رئيس قطب الشؤون الطبية بالمستشفى الإقليمي.
-عزمها الدخول في أشكال نضالية لفضح التجاوزات والخروقات التي يعرفها القطاع محليا ووضع حد لها، دفاعا عن حق المواطنات والمواطنين في الولوج إلى الخدمات الصحية كحق من حقوق الإنسان الأساسية.
النقابة الوطنية للصحة بشفشاون تستنكر التسيب الذي يعيشه مستشفى محمد الخامس
الكاتب : مكتب تطوان/ ج الكلخة
بتاريخ : 13/04/2017