في محاولة يائسة منها، أقدمت إدارة المكتبة الوطنية، يوم 16 فبراير 2023، على محاولة استمالة مستخدمات ومستخدمي المكتبة الوطنية من خلال اللعب على وتر الزيادة المبهمة في الرواتب والترويج لها، استعمل فيها كالعادة منطق التحايل، كما كان الشأن بالنسبة للوعد السابق بخصوص منحة الأخطار المهنية قبل أربع سنوات، كأن المستخدمين لا يفقهون في أمور التدبير المالي والمساطر القانونية المتبعة في هذا الشأن.
وسجلت النقابة الوطنية لمستخدمي المكتبة الوطنية، في بيان استنكاري لها، صبيحة يوم 17 فبراير 2023، تحركات مريبة من نفس الأدوات المسخرة التي تستعملها إدارة المؤسسة، الغرض منها طمس الحقائق وبيع الوهم وذر الرماد في العيون لكسب شرعية مفقودة.
وذكرت النقابة أن البيانات التي أصدرتها تباعا حول الحالة المزرية التي تعيشها المكتبة الوطنية خلال السنوات الأربع الأخيرة، وما رافقها من شبهات فساد مالي وإداري ومهني، والتي تفاعل معها وزير الشباب والثقافة والتواصل، كما تفاعل معها الرأي العام الوطني عبر الصحافة الورقية والإلكترونية، قد أزعجت إدارة المؤسسة وأربكت حسابات مديرها الحالي، ودفعته إلى استجداء تعاطف المستخدمات والمستخدمين، عن طريق الاستعانة ببعض المسؤولين والمسؤولات المعروفين بلعب مثل هذه الأدوار على حساب المصلحة العامة للمؤسسة، بالإضافة إلى الزج ببعض أعوان الأمن الخاص.
وأدانت النقابة هذا السلوك الذي تقوم به إدارة المؤسسة، المتمثل في الضغط على مستخدمي المكتبة الوطنية وابتزازهم من أجل التوقيع على عريضة مشبوهة، تروم تلميع صورة مدير المؤسسة، والضرب في مصداقية البيانات التي تنذر من خلال حقائقها ووقائعها بنهاية مرحلة من أسوأ المراحل في تاريخ هذه المؤسسة الثقافية. وهو سلوك ما فتئ المدير الحالي يباشره إنقاذا لخساراته المتكررة في تدبير وتسيير مؤسسة بحجم المكتبة الوطنية للمملكة المغربية ويؤكد بالملموس ما تضمنته بيانات النقابة السابقة.
واستنكرت النقابة هذه الممارسات، مجددة إصرارها وعزمها على المضي قدما في الدفاع عن هذه المؤسسة ومواجهة كل المناورات والخروقات التي اعتادت الإدارة ممارستها.