الوداد الرياضي يمتلك حظوظا وافرة للتألق بالموندياليتو

يرفع فريق الوداد الرياضي، بعدما فرض نفسه في السنوات الأخيرة كواحد من الأندية الكبيرة في إفريقيا، تحديا آخر يتمثل في كأس العالم للأندية، التي تنطلق فعالياته بالمغرب، بداية من يومه الأربعاء، مع الإرادة القوية في التألق عالميا.
ويمتلك الفريق الأحمر، الذي يضم جيلا متعطشا للتتويج، كل المقومات الضرورية للتألق خلال مونديال الأندية الحالي، وبالتالي تكريس النجاح الذي حققه سنة 2022، بعدما حقق ازدواجية البطولة الاحترافية وعصبة أبطال إفريقيا. وسيشكل هذا «الموندياليتو»، أيضا فرصة للنادي البيضاوي لتسجيل إنجاز آخر وكتابة اسمه في سجل كرة القدم العالمية، بعد أن تألق على المستويين القاري والوطني.
وسبق للوداد أن تعرف على أجواء هذه المسابقة خلال دورة 2017، التي جرت بالغمارات العربية المتحدة، تحث قيادة المدرب الحسين عموتة، الذي قاده في السنة ذاتها إلى الظفر بلقب دوري أبطال إفريقيا، لكن مشواره لم يكن موفقا، حيث مني بهزيمتين، الأولى أمام سي إف باتشوكا المكسيكي بهدف واحد في ربع النهائي، والثانية أمام أوراوا ريدز الياباني بثلاثة أهداف مقابل هدفين في لقاء الترتيب من اجل احتلال المركز الخامس.
ويملك الوداد سجلا حافلا على مستوى المسابقات الكبرى، ففضلا عن تألقه القاري، سبق له أن خاض تجربة دولية سابقة، تمثلت في الكأس الأفرو – آسيوية، التي أحرز لقبها سنة 1993 على حساب النادي الإيراني باس طهران.
ويدغدغ فريق الوداد، وهو يواجه خصوما اكتسبوا خبرة كبيرة في مونديال الأندية على غرار ريال مدريد، البطل أربع مرات وأوكلاند سيتي، حلم الفوز بأول لقب لتسجيل اسمه في تاريخ هذه المسابقة.
وأكد مدربون وأطر تقنية مغربية، أنه حتى لو لم تكن المهمة سهلة أمام خصوم أقوياء، فإن فريق الوداد يتوفر على حظوظ كاملة للتألق في كأس العالم للأندية.
وأشاروا، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أنه من الأكيد أن الفريق الأحمر، بطل المغرب وحامل لقب عصبة أبطال إفريقيا، فقد بعضا من بريقه، لكن بفضل دعم المشجعين المغاربة ومؤهلاته التقنية والذهنية يمكنه تقديم أداء رائع خلال هذا الموندياليتو، ولم لا خلق المفاجأة.
وفي هذا الصدد، أشار الإطار الوطني يوسف لمريني، إلى أنه حتى لو لم يستعد بعد إيقاعه المعهود وفعاليته، فإن الوداد يحافظ على حظوظه في هذه المنافسة، خاصة أنه سيلعب على أرضه وأمام جمهوره.
وقال لمريني «إنها مسابقة تعرف تنافسية كبيرة رغم أن الأندية الأوروبية تحتكر سجل الكأس… لكننا نأمل أن يكرر الوداد إنجاز الرجاء الرياضي الذي تأهل للمباراة النهائية في دورة 2013».
وبالنسبة له، فإن المشاركة المغربية في هذا الموندياليتو لا يمكن إلا أن تكون إيجابية للوداد وكرة القدم الوطنية على جميع الأصعدة، بقدر ما ستسمح على وجه الخصوص بمواجهة واختبار قدراته أمام أفضل الفرق في كل قارة.
ومن جانبه، أكد حسن بنعبيشة أن التحدي ليس سهلا أمام أندية رائدة، لكنه قال إنه واثق بأن الوداد سيكون في الموعد بفضل وجود أنصاره.
وأبرز أن الوداد، وعلى الرغم من احتلاله وصافة ترتيب البطولة الوطنية فإنه يثير قلق مشجعيه، إلا أنه بالرغم من ذلك يقدم كرة قدم رائعة في المباريات الصعبة.
وشدد على أن الجمهور يجب أن يدرك أن عليه دعم فريقه، معربا عن أمله في أن «تكون عناصر الفريق في أحسن حالاتها».
أما فتحي جمال فعبر عن أمله في أن يمثل الوداد كرة القدم الوطنية أحسن تمثيل، وأن يقدم كرة قدم جيدة ويذهب إلى أبعد حد ممكن في المسابقة، ولمَ لا إحراز لقبها، مضيفا أنه بعد الإنجاز الرائع للمنتخب الوطني في كأس العالم بقطر، «كل الأحلام باتت مشروعة».
كما شدد على أهمية الجماهير «نتوقع حضورا كثيفا للجماهير مثلما حدث خلال مونديال قطر».
ويخوض نادي الوداد الرياضي، وهو ناد رائد في منظومة كرة القدم الوطنية، وفرض نفسه مؤخرا كواحد من العيارات الثقيلة في إفريقيا، المونديال بإرادة ورغبة في إيجاد مكان له على الساحة العالمية.
ويبدو أن فريق القلعة الحمراء قد استعاد توازنه بقيادة مدربه التونسي مهدي النفطي، على أمل أن يصل إلى سرعته القصوى خلال المسابقة.
وسيدشن فريق الوداد مشواره في الموندياليتو، يوم رابع فبراير المقبل بالرباط، بمواجهة نادي الهلال السعودي، الفائز بلقب دوري أبطال آسيا (الثالثة والنصف بعد الزوال) .
وفي حال فوزه على الفريق السعودي، سيواجه الوداد نادي فلامنغو البرازيلي، الفائز بكأس ليبيرتادوريس، يوم 7 فبراير بمدينة طنجة (الثامنة مساء).


بتاريخ : 01/02/2023