الوداد يتعادل مع الرجاء في ديربي انتهى على إيقاع الاحتجاج والبطاقات الحمراء

انتهت النسخة 134 من الديربي البيضاوي، التي دارت أطوارها، مساء أول أمس الأربعاء، بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء برسم الدورة 21 من البطولة الاحترافية، بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما.
وغاب عن هذه المباراة، أدارها الحكم جيد رضوان، وكان محط احتجاج كبير من طرف لاعبي الرجاء ومؤطريهم، فصيل الوينرز، بعدما اتخذ قرار بمقاطعة الديربي، احتجاجا على غلاء أثمنة التذاكر.
ودخل الفريقان مجريات الشوط الأول بحذر شديد، مع تسجيل بعض التفوق للفريق الأحمر، الذي خلق محاولات سانحة للتهديف، خاصة بواسطة أيمن الحسنوي، لكن سرعان ما تراجع أداؤه، بعدما فسح المجال للاعبي الرجاء من أجل فرض إيقاعهم، مستغلين في ذلك غياب التوازن على مستوى خط وسط ميدان الوداد، فخلقوا عدة فرص سانحة للتهديف، لكنها أهدرت بسبب ضعف التركيز.
وانتظر جماهير الرجاء حتى الدقيقة 38، لتهتز بإعلان الحكم رضوان جيد عن ضربة جزاء، عقب لمس المدافع الودادي أمين فرحان للكرة بيده داخل معترك العمليات، ويوجه له البطاقة الصفراء.
ضربة الجزاء انبرى لها اللاعب الجزائري يسري بوزوق، وحولها إلى هدف في شباك الحارس الودادي يوسف المطيع، الذي كانت تدخلاته حاسمة في هذه المواجهة، وفي كانت مستوى الثقة التي وضعت فيه لتعويض الحارس الرسمي رضى التكناوتي، التي سيغيب حتى نهائية الموسم بعد خضوعه لعملية جراحية.
وفي الوقت الذي كانت فيه الجماهير الرجاوية تنتظر صافرة الحكم جيد عن نهاية الشوط الأول بتفوق فريقها، خرج الكونغولي أرسين زولا في غفلة من الجميع، وأسكن كرة مقوسة من ضربة خطا في شباك الحارس أنس الزنيتي.
وخلال الشوط الثاني، بادر المدرب الإسباني خوان كارلوس غاريدو إلى إحداث عدة تغييرات على مجموعته، لكنها لم تمنعه من استقبال هدف ثان، برأسية البديل محمد لولكسوت، الذي منح دخوله حركية أكثر للخط الأمامي الرجاوي، الذي تأثر بالخروج الاضطراري لزكرياء الهبطي، الذي تعرض لخشونة متعمدة من يحي جبران، دون أن يحرك الحكم ساكنا.
وكاد بولكسوت أن يحسم الأمور لصالح الرجاء في آخر دقائق المباراة، التي أضاف الحكم رضوان جيد إلى توقيتها الأصلي ثماني دقائق، حيث قاد هجوما رجاويا من الجهة اليسرى، لكنه اختار التسديد في جسم الحارس المطيع، عوض التمرير لحمزة خابا، الذي كان في وضع مثالي للتهديف.
واعتمد غاريدو في آخر أنفاس اللقاء على زهير المترجي من أجل خلق زيادة عددية على مستوى الخط الأمامي، لاسيما وان المدرب التونسي منذر الكبير قام بإدخال المدفاع مروان الهدهودي، كي يحصن دفاعه، لكن مهارة المترجي أسقطت المدافع الرجاوي عبد الصمد بدوي في المحظور داخل معترك العمليات، ليعلن الحكم عن ضربة جزاء بعد دقيقة من انتهاء الوقت الإضافي.
ضربة جزاء منحت صلاحية تسديدها لأيمن الحسوني، وسط احتجاجات رجاوية على الحكم، بداعي وجود ضربة خطأ لصالح احد زملائهم قبل ضربة الجزاء، داعين إياه إلى الرجوع إلى تقنية الفيديو، لكنه أصر على موقفه، لينهي اللقاء بتعادل الفريقين بهدفين لمثلهما، وسط احتجاجات رجاوية كبيرة، كان من نتائجها بطاقتين حمراوين في حق كل من بولكسوت والمدرب التونسي منذر الكبير.
وبهذه النتيجة، حافظ فريق الوداد الرياضي على ربتيه الثانية برصيد 43 نقطة، فيما انفرد الرجاء بالرتبة الرابعة برصيد 34 نقطة.


الكاتب : سعيد العلوي

  

بتاريخ : 07/04/2023