توقيف 33 شخصا بسبب تورطهم في ارتكاب أعمال عنف وشغب

إصابة 19رجل أمن و10 مناصرين وتخريب الممتلكات العامة والخاصة

حقق فريق الوداد الرياضي فوزا كبيرا على حساب مستضيفه المغرب التطواني بثلاثة نظيفة، مستعيدا نغمة الانتصارات بعد هزيمتين متتاليتين، كادتا أن تدخلان الفريق الأحمر في دوامة الشك، قبل أسابيع عن انطلاق المونديالتو.
وشهدت هذه المباراة، التي احتضنها ملعب سانية الرمل، مساء أول أمس الأحد، برسم الدورة 11 من الدوري الاحترافي، أحداث شغب داخل الملعب وخارجه.
فقد اشتعلت شرارات العنف قبل انطلاق المباراة، بعد أن حج جمهور غفير من أنصار الوداد إلى مدينة تطوان لمساندة فريقهم، إلا أن بعض العناصر المتشبعين بالسلوك الإجرامي قاموا باعتراض المارة و الاعتداء عليهم، وكذا تخريب الممتلكات العامة و القيام بأعمال نهب وسرقة، ناهيك عن قيامهم برشق القوة العمومية والملعب بالحجارة، بعد منعهم مؤقتا عن الولوج  للملعب بسبب امتلاء المكان المخصص لمناصري الفريق الودادي، قبل إضافة حوالي 1000 مقعد كانت مخصصة للجمهور التطواني، حيث قامت الجماهير الودادية باستفزاز الجمهور التطواني، نجم عنه تراشق بالقارورات بين جمهوري الفريقين، أدى إلى توقيف المباراة لدقائق من طرف الحكم محمد النحيح.
هذا وباشرت ولاية أمن تطوان عمليات أمنية استباقية وأخرى نظامية لتأمين هذا المباراة، أسفرت حسب بلاغ الصادر عن ولاية أمن تطوان، على خلفية هذه الأحداث، التي انطلقت قبل بداية المقابلة وتواصلت خلالها وبعد نهايتها، عن توقيف 33 شخصا، من بينهم اثنين من القاصرين، وذلك للاشتباه في تورطهم في حيازة الأسلحة والأدوات الحادة والراضة، واستعمالها في إلحاق خسائر مادية بممتلكات عامة وخاصة، فضلا عن التخدير وعدم الامتثال والرشق بالحجارة والعنف في حق عناصر القوات العمومية.
كما نتج عن أعمال الشغب والعنف تعرض 19 موظف شرطة وعشرة مشجعين لإصابات جسدية متفاوتة أثناء محاولة تجاوز الإجراءات الأمنية بمحيط ملعب المباراة، نقلوا على إثرها للمستشفى من أجل تلقي العلاجات الضرورية.
وقد مكنت هذه العمليات الاستباقية من ضبط مجموعة من الأسلحة البيضاء من مختلف الأحجام بحوزة عدد من المشجعين، والتي يشتبه في حيازتها بهدف استعمالها لأغراض الشغب والعنف المرتبط بالرياضة، فضلا عن تسجيل خسائر مادية بعدد من المركبات الخاصة، وكذا سيارتين تابعتين للشرطة وحافلة عمومية.
وقد تم إخضاع المشتبه فيهم للبحث القضائي، الذي تجريه مصالح الشرطة القضائية بمدينة تطوان، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لكل واحد منهم، وكذا التحقق من مستوى ودرجة تورط كل شخص منهم في الأفعال الإجرامية المرتكبة.
وجاءت أهداف الوداد خلال الجولة الثانية، بعدما انتهى الشوط الأول بالبياض، مع تسجيل فرص سانحة للتسجيل من الجانبين، حيث تلقى الفريق الأحمر هدية من اللاعب التطواني رشدي أولاد عبد الوهاب، الذي أرسل الكرة إلى شباك فريقه، عندما حاول إرجاعها إلى الحارس حمزة الفيلالي، الذي كان بعيدا عن مرماه.
وفي الوقت الذي حاول فيه الفريق التطواني العودة في النتيجة ضاعف زهير المترجي النتيجة بهدف ثاني من مرتد خاطف، ليوجه بعدها اللاعب زولا رصاصة الرحمة بتسجيله للهدف الثالث، وهي النتيجة التي انتهت بها المواجهة.