الوداد يهدر فرصة التتويج بلقب الدوري الإفريقي بأخطاء دفاعية قاتلة

أهدر فريق الوداد الرياضي فرصة التتويج بلقب النسخة الأولى من الدوري الإفريقي لكرة القدم، بعد انهزامه أمام مضيفه ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي (2 – 0)، في مباراة الإياب، التي احتضنها زوال أول أمس الأحد ملعب «لوفتوس فيرسفيلد» في بريتوريا، أمام حضور جماهيري فاق الخمسين ألف مناصر.
وكان الفريق الأحمر قاب قوسين أو أدنى من دخول التاريخ، كأول فريقي مغربي وعربي وإفريقي يفوز بهذه البطولة، خاصة وأنه دخل مسلحا بأفضلية الفوز في لقاء الذهاب بهدفين مقابل هدف.
ولم يقدم أبناء المدرب عادل رمزي أي شيء خلال الشوط الأول، بعدما بالغوا في الاحتياط، وآثروا الركون إلى الوراء دفاعا عن تقدم الذهاب، لكنهم لم ينجحوا في مسعاهم، حيث بدا واضحا الأثر الكبير لغياب العميد يحي جبران، بفعل البطاقة الصفراء التي حصل عليها بمركب محمد الخامس، رغم الدعم الذي خص به رفاقه ببريتوريا وتحفيزهم للظفر بالكأس القارية، وكذا المنحة المغرية التي رصدها الكاف للبطل، والمقدرة بأربعة ملايين دولار أميركي، لكنهم اكتفوا بمركز الوصافة الذي سيضخ في خزينة الوداد مبلغ 3 ملايين دولار للوداد.
ورغم أن بلوغ المباراة النهائية يبقى إنجازا في حد ذاته، إلا أن فريق الوداد أهدر فرصة مثالية للظفر باللقب، وهو الأمر الذي سيكون صعبا خلال السنوات المقبلة، بعدما قرر الاتحاد الإفريقي رفع عدد الفرق المشاركة بداية من العام المقبل.
ويعاب على المدرب عادل رمزي في تدبيره للقاء العودة إشراك الجناح الأيسر منتصر الحتيمي، رغم عدم جاهزيته التامة، بعدما تعرض لإصابة حرمته من خوض الشوط الثاني في لقاء الدار البيضاء، وكذا عبد الله حيمود، فمرا سويا بجانب اللقاء.
وارتكب لاعبو الوداد الكثير من الأخطاء المكلفة في وسط الميدان، استغلها لاعبو صن دانوز، ومارسوا ضغطا كبيرا على مرمى الحارس يوسف المطيع.
ورغم أن العناصر الودادية صمدت حتى الأنفاس الأخيرة من الجولة الأولى، إلا أن إضافة الحكم الكونغولي جان جاك ندالا 12 دقيقة كوقت محتسب بدل ضائع، صبت في مصلحة الفريق الجنوب إفريقي، الذي اقتنص هدف التقدم بعدما سدد المدافع تيبوهو موكوينا كرة قوية من مشارف منطقة الجزاء أخفق الحارس المطيع في السيطرة عليها، لتتهيأ أمام بيتر شالوليلي الذي أرسلها في سقف المرمى (45+3).
وأجرى عادل رمزي تغييرا في خط الهجوم مطلع الشوط الثاني، حيث أشرك السينغالي بولي سامبو وسيف الدين بوهرة بدلا من الشرقي ولحتيمي، آملا إنعاش الخط الأمامي، لكن الأمور بقيت على حالها، في ظل تواصل احتكار اللعب من طرف الفريق الخصم، الذي سجل الهدف الثاني من خطأ دفاعي فادح آخر، بعدما حاول بوهرة إعادة كرة إلى الخلف، خطفها أوبري موديبيا وتخطى سرغات ثم سدد بعيدا عن متناول الحارس المطيع (53).
وبعد هذا الهدف، تحرك لاعبو الوداد بعض الشيء بحثا عن هدف ينعش آمالهم، ويعيد المباراة إلى نقطة البداية، حيث خلقوا بالفعل بعض الفرص السانحة للتهديف، لكنها افتقدت الفعالية، لينتهي اللقاء لقائدة الفريق الجنوب إفريقي، الذي توج بلقبه القاري الثالث، بعد دوري الأبطال (2016) والكأس السوبر الإفريقية (2017).


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 14/11/2023