كشف الدكتور خاليد لحلو، خلال عرض قدّمه بمناسبة انعقاد الدورة 25 لمجلس إدارة الوكالة الوطنية للتأمين الصحي، التي ترأس أشغالها وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أن عدد الأدوية المعوض عنها في إطار نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض قد تراجع من 4851 دواء سنة 2021 إلى 4583 سنة 2022. وأشار المدير العام لـ «أنام» إلى أن تقلّص العدد يعود لخطوة سحب 141 دواء من دليل الأدوية المعوض عنها، الذي تتم مراجعته وتحيين مضامينه بشكل دائم ومستمر.
«الاتحاد الاشتراكي»، ومن أجل تسليط الضوء على دوافع هذا السحب، وإن كان للأمر أي تأثير على صحة المرضى، عملت على ربط الاتصال بمصدر مسؤول من الوكالة الوطنية للتأمين الصحي واستفسرته عن الموضوع الذي أكّد أن الخطوة التي أقدمت عليها «أنام» تعتبر اعتيادية وليس لها أي تبعات على صحة المواطنين، مشيرا إلى أن عملية السحب من دليل الأدوية المعوّض عنها تكون بطلب من المختبرات، مبرزا أن هناك العديد من الأدوية التي تفقد قيمتها الطبية بمرور الوقت وتصبح متجاوزة.
وأبرز المتحدث في تصريحه للجريدة أن مجال الدواء يعرف تطورا كبيرا بفضل الأبحاث المستمرة التي يتم القيام بها، والتي لا تعرف التوقف من أجل تطوير الأدوية وبغاية تصنيع أخرى حديثة من الجيل الجديد، وذلك لتحسين شروط العلاج ولتحقيق نجاعة أكبر في مواجهة مختلف الأمراض خاصة الثقيلة منها. وشدّد المسؤول بالوكالة الوطنية للتأمين الصحي على أن تطور البحث العلمي في الصناعة الدوائية يلغي أدوية سابقة ويعوّضها بأخرى جديدة أكثر فعالية، وهو ما يدفع لتقديم طلب للوكالة يوضح هذا الأمر، وهي تقوم في إطار التحيين الدوري للائحة الأدوية المعوّض عنها بتحديثها إما بسحب أدوية أو إضافة أخرى لقائمة الأدوية التي يتم التعويض عنها.
وكان المدير العام للوكالة الوطنية للتأمين الصحي قد أشار خلال عرضه الذي قدمه بمناسبة أشغال دورة المجلس الإداري إلى أنه في إطار سياسة تشجيع الإقبال على الأدوية الجنيسة، فقد تم إدراج 51 دواء جنيسا ضمن قائمة الأدوية المعوض عنها سنة 2022، مشيرا إلى أن نسبة إدراج هذه الأدوية ضمن دليل الأدوية المعوض عنها قد بلغت 66 في المائة، ليصبح مجموع عدد الأدوية الجنيسة خلال سنة 2022 هو 3106 دواء.