يواجه المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة منتخب الولايات المتحدة الامريكية، مساء يومه الجمعة، بداية من الرابعة و45 دقيقة بالتوقيت المغربي، برسم ثمن نهائي كأس العالم لهذه الفئة، التي تحتضنها دولة قطر إلى غاية 27 نونبر الجاري.
وأجرى «أشبال الأطلس» سلسلة من الحصص التدريبية لهذه المواجهة، ركز فيها الطاقم التقني، بقيادة الإطار الوطني نبيل باها على الجانبين البدني والتكتيكي، بمشاركة جميع العناصر، وسط أجواء حماسية ومعنويات مرتفعة.
وتعد هذه المباراة واحدة من أبرز مواجهات هذا الدور، نظرا لتقارب المستوى والطموح بين المنتخبين.
وستدخل العناصر الوطنية هذه المواجهة بمعنويات عالية، بعد الفوز الساحق على منتخب كاليدونيا الجديدة (16 – 0) في الجولة الأخيرة من دور المجموعات. هذا الانتصار غير المسبوق في تاريخ مشاركات المنتخبات المغربية في الفئات الصغرى، منح الفريق بطاقة التأهل إلى الدور ثمن النهائي كأحد أفضل المنتخبات المحتلة للمركز الثالث، ورفع منسوب الثقة لدى اللاعبين، الذين أظهروا رغبة قوية في الذهاب بعيداً في البطولة.
ويرى العديد من المتتبعين أن هذا الفوز كان بمثابة نقطة التحول في مسار المنتخب، بعد بداية متواضعة في الدور الأول، حيث استعاد اللاعبون الثقة في إمكاناتهم التقنية والبدنية، وأكدوا قدرتهم على المنافسة أمام مدارس كروية قوية
وفي تصريح صحفي عقب الحصة التدريبية ليوم الأربعاء، قال المدرب نبيل باها إن الفوز الكبير على كاليدونيا الجديدة «أعاد الروح للمجموعة ومنحها دفعة معنوية قوية قبل خوض المرحلة المقبلة»، مضيفا أن «اللاعبين أصبحوا أكثر تحررا وثقة في أنفسهم، وهو ما نحتاجه في مواجهة منتخب قوي مثل الولايات المتحدة الأمريكية».
وأكد باها أن المنتخب الأمريكي «يمتلك مجموعة متجانسة ومنظمة تكتيكيا، ويتميز بقوة بدنية عالية وسرعة كبيرة في التحول الهجومي، لكنه يظل منافسا يمكن التعامل معه بالتركيز والانضباط»، مشددا على أن «كل مباراة في الأدوار الإقصائية بمثابة نهائي مصغر، ولا مجال فيها للأخطاء».
وأضاف الإطار الوطني قائلا: «نحن فخورون بما قدمه اللاعبون حتى الآن، لكن طموحنا لا يتوقف عند التأهل إلى ثمن النهائي. نرغب في كتابة صفحة جديدة في تاريخ الكرة المغربية، وإهداء الجماهير فرحة جديدة».
ومن جهته، يدخل المنتخب الأمريكي المواجهة بثقة كبيرة بعد تحقيقه العلامة الكاملة في دور المجموعات (9 نقاط)، متصدرا المجموعة السابعة عن جدارة، بفضل الانضباط التكتيكي والفعالية الهجومية التي ميزت أداءه.
ويعتمد المنتخب الأمريكي على أسلوب لعب مباشر وسريع يقوم على السرعة في المرتدات واستغلال الكرات الثابتة، ما يجعل خط الدفاع المغربي مطالبا بالتركيز واليقظة طيلة أطوار المباراة.
بدوره، عبر اللاعب وسيم دردك عن سعادته بالأجواء الإيجابية داخل المجموعة، قائلا: «الفوز الكبير على كاليدونيا الجديدة شكل نقطة انطلاق جديدة بالنسبة لنا. أصبحنا أكثر انسجاما وثقة في قدراتنا، وهدفنا الآن هو تحقيق نتيجة إيجابية أمام الولايات المتحدة لمواصلة المشوار بنجاح».
وأضاف: «نحن نعرف أن المباراة ستكون صعبة، لأن المنتخب الأمريكي قوي ومنظم، لكننا مستعدون ذهنيا وبدنيا. نريد أن نُسعد الجماهير المغربية التي تساندنا في الدوحة، وكل المغاربة الذين يتابعوننا من الوطن».
ومن المنتظر أن يحظى «أشبال الأطلس» بدعم جماهيري مغربي كبير في ملعب أسباير، حيث تتقاطر الجالية المغربية المقيمة في قطر على مؤازرة الفريق الوطني في كل مبارياته، في أجواء حماسية تعزز الروح الوطنية داخل المجموعة.
وتؤكد مصادر من داخل البعثة المغربية أن الأجواء داخل المعسكر إيجابية للغاية، وأن الطاقم التقني ركز في الأيام الأخيرة على الجوانب الذهنية والتكتيكية، مع تحفيز اللاعبين على اللعب بتركيز وهدوء.