يواجه المنتخب الوطني النسوي مساء يومه السبت، بداية من الثامنة ليلا، على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط، منتخب السينغال في ختام مباريات المجموعة الأولى، ضمن بطولة أمم إفريقيا، التي تتواصل على الملاعب المغربية حتى أواخر يوليوز الجاري.
ويطمح المنتخب الوطني إلى تحقيق فوز يؤمن له العبور إلى الدور الثاني وتفادي الحسابات، التي قد تفرزها أي نتيجة أخرى، بغاية مواصلة السعي نحو أول ألقابه على مستوى هذه البطولة، بعدما اكتفى في دورة 2022 بالميدالية الفضية، عقب تعثره في النهائي أمام منتخب جنوب إفريقيا.
ويتواجد الفريق الوطني إلى جانب منتخب زامبيا في صدارة الترتيب، برصيد أربع نقط، بينما يحل السينغال خلفهما بثلاث نقط، وفي المركز الأخير يتواجد منتخب الكونغو الديمقراطية بصفر نقطة.
وبعدما حقق انتصارا ثمينا على المنتخب الكونغولي في الجولة الماضية، سيكون الانتصار رهان لبؤات الأطلس، بالنظر إلى معرفتهن الجيدة بالمنتخب السينغالي، خاصة وأنهن تفوقن عليه في لقاء ودي قبل سنة بسبعة أهداف دون مقابل، ما يعكس الفوارق التقنية بين المنتخبين، رغم أن السينغاليات تطورن كثيرا في الآونة الأخيرة، بدليل فوزهن الكاسح على الكونغو الديمقراطية في الجولة الأولى بثلاثية.
ويرى مدرب المنتخب المغربي النسوي، الإسباني خورخي فيلدا، أن الفوز الأخير الذي حققه المنتخب على الكونغو الديمقراطية، يعد دفعة قوية لمواصلة المشوار بثبات نحو التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا لكرة القدم سيدات، التي تحتضنها المملكة من 5 إلى 26 يوليوز الجاري.
وقال فيلدا إن «النتيجة كانت مستحقة بالنظر إلى عدد الفرص التي صنعناها، رغم تأخرنا بهدف، حيث قمنا بتعديلات تكتيكية مكنتنا من استعادة السيطرة والتقدم بسرعة نحو مرمى الخصم».
بخصوص مواجهة اليوم أمام السينغال، قال فيلدا: «سنستعد بأفضل طريقة ممكنة، لأننا نطمح إلى إنهاء الدور في صدارة الترتيب رغم قوة المنافس».
وكان فيلدا، الذي قاد منتخب إسبانيا للتتويج بكأس العالم سنة 2023، قد أشاد، قبل انطلاق البطولة، بالإمكانيات العالية التي تتمتع بها لبؤات الأطلس، معتبرا أنهن تطورن بشكل لافت وقادرات على الذهاب بعيدا في هذه النسخة من البطولة. وقال: «هدفنا هو تجسيد سنوات من العمل الجاد والوصول إلى أقصى نقطة ممكنة في المسابقة».
وتضم تشكيلة لبؤات الأطلس لاعبات متمرسات، ينشطن في بطولات أوروبية وخليجية مرموقة، إلى جانب حضور وازن لعناصر من الجيش الملكي، النادي الذي يمد المنتخب بتسع لاعبات أساسيات.
ومن جهته، يدخل المنتخب السينغالي النهائيات بطموحات كبيرة تحت قيادة المدرب مام موسى سيسيه، الذي يشارك للمرة الثانية توالياً.
وسبق للسنغال أن بلغت ربع نهائي نسخة 2022، وخرجت بركلات الترجيح أمام زامبيا، بعد أداء مقنع في الدور الأول.
وتبقى الأنظار شاخصة نحو المنتخب المغربي النسوي، الذي يسير بخطى واثقة نحو تحقيق حلم طال انتظاره، ألا وهو التربع على عرش كرة القدم النسوية الإفريقية.
اليوم بالملعب الأولمبي بالرباط .. لبؤات الأطلس يطمحن إلى تحقيق الفوز على السينغال في طريق البحث عن أول ألقابهن قاريا

الكاتب : إبراهيم العماري
بتاريخ : 12/07/2025