يحل المنتخب الوطني المغربي مساء يومه الاثنين، ضيفا على منتخب ليبيريا، بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، في ثاني مباريات المجموعة 11 من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات أمم إفريقيا، المقررة صيف 2023 بكوت ديفوار.
واختار المنتخب الليبيري استقبال خصومه بالملاعب المغربية، بسبب عدم مطابقة ملاعبه للمعايير المطلوبة في هذا الشأن.
وستكون مباراة اليوم مناسبة أمام الناخب الوطني لتصحيح الاختلالات التي كشفت عنها المباراة الودية أمام الولايات المتحدة، وكذا لقاء جنوب إفريقيا، حيث غابت الفعالية عن لاعبي الخط الأمامي، فيما أثار الخط الدفاعي حالة كبيرة الخوف، بسبب سهولة اختراقه من طرف الخصوم، ولعل هذا ما دفع وحيد إلى الاستعانة بثنائي الوداد البيضاوي، أشرف داري ويحي جبران، في آخر لحظة.
وقال وحيد حاليلوزيتش، مباشرة بعد الفوز الصعب على جنوب إفريقيا 2 – 1، يوم الخميس الماضي، «لقد خانتنا النجاعة الهجومية، كان من الممكن تسجيل أكثر من هدفين، لم نستسلم وسجلنا هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة»، وأضاف «سنرتاح قليلا بعد المعاناة البدنية، ثم نستعد لمباراة ليبيريا، لأن هدفنا الفوز وحسم النقاط الثلاث، كما أن هناك بعض الإصابات تقلقني».
ويحتاج الفريق الوطني في لقاء اليوم إلى تحقيق الفوز من أجل قطع شوط كبير في طرق التأهل نحو النهائيات القارية، خاصة وأن هذه المجموعة شهدت استبعاد منتخب زيمبابوي من طرف الكاف على خلفية التدخل الحكومي في شؤون كرة القدم، وبالتالي سيقرب الفوز الثاني على التوالي رفاق العميد غانم سايس من حدود الكوت ديفوار.
وسيكون الناخب الوطني مدعوا إلى إعادة ترتيب أوراقه، خاصة وأن حبل الإقالة أصبح ضيقا حول عنقه، بفعل حالة عدم الإقناع التي رافقت مباريات المنتخب الوطني، رغم كونه يحقق الانتصارات، لأن الجماهير أبدت غير ما مرة عدم رضاها عن العرض المقدم من طرف اللاعبين، ولو أن التصريحات التي أعقب مباراة جنوب إفريقيا، طرحت في مجملها تأثر الحالة البدنية للاعبين بسبب نهاية الموسم، لكن هذا لا يمكن اعتباراه سببا مقنعا لتبرير ضعف الأداء.
ونقلت العديد من التقارير الإعلامية استياء مكونات الجامعة الملكية المغربية من عروض الفريق الوطني، وطرحت مجددا إمكانية فك الارتباط مع المدرب البوسني، الذي عجز عن كسب ثقة الجماهير، بعدما ارتفع منسوب التخوف لديها بشأن المستوى الذي قد يظهر به خلال نهائيات كأس العالم بقطر، حيث وضعته القرعة بجانب منتخبات قوية، تتقدمها بلجيكيا وكرواتيا وكندا، ما جعلها ترفع أصواتها عالية مطالبة الجامعة بالتدخل من أجل تصحيح ما يمكن تصحيحه قبل فوات الأوان.
وعموما، فإن مباراة اليوم قد تكون الفرصة الأخيرة للناخب الوطني من أجل إنقاذ نفسه من خطر الإقالة، وهذا لن يتحقق بتقديم عرض كروي يليق بقيمة المنتخب الوطني، وما يضمه من لاعبيه بكفاءات عالية، لا يتم توظيفهم بالشكل المثالي، ما يحولهم في الغالب إلى مجرد أجسام تتحرك في وسط الملعب من دون روح.