اليوم بملعب أحمدو أحيدجو بالعاصمة الكاميرونية : المنتخب الوطني يدشن حضوره القاري بمواجهة غانا ويراهن على الفوز لحسم التأهل مبكرا

 

يستهل المنتخب الوطني المغربي عصر يومه الاثنين مشواره بمنافسات النسخة 33 من بطولة أمم إفريقيا، التي تحتضنها دولة الكاميرون حتى السادس من الشهر المقبل، وسيكون في مواجهة المنتخب الغاني، أحد المرشحين بقوة للمنافسة على اللقب، حيث سيدخل برهان تحقيق الفوز، وبالتالي تعزيز فرص العبور المبكر إلى دور الثمن.
وخاض الفريق الوطني أمس الأحد حصته التدريبية الأخيرة، وكانت بملعب أحمدو أحيدجو، الذي سيحتضن المواجهة في الخامسة مساء بالتوقيت المغربي، واستغلها الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش لوضع اللمسات الأخيرة على المجموعة التي سيواجه منتخب النجوم السوداء، ولاسيما من الناحية التقنية والتكتيكية.
كما خاضت المجموعة الوطنية حصة تدريبية يوم السبت بصفوف شبه مكتملة، بعد التحاق كافة اللاعبين، حيث كان بدر بانون آخر الوافدين على البعثة المغربية بعدما تعافى من فيروس كورونا.
وشهدت حصة السبت كلمة للناخب الوطني وحيد، وأخرى للعميد غانم سايس، تم خلالهما التأكيد على ضرورة تقديم أفضل العروض والمنافسة بقوة على اللقب.
وحضر هذه الحصة التدريبية أيضا رئيس الجامعة فوزي لقجع، والذي سعى إلى دعم اللاعبين وتحفيزهم معنويا.
ومن المنتظر أن يدخل الفريق الوطني مواجهة اليوم في غياب المهاجم يوسف النصيري، الذي غاب عن الحصص الجماعية، واكتفى بتداريب فردية، استعداد لعودته إلى التداريب الجماعية، بعد التعافي كليا من الإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة.
كما سيغيب أيضا كل من أيمن برقوق والمهاجم أيوب الكعبي ومنير الحدادي، بعدما تأكدت إصابتهم بفيروس كورونا.
وتسود رغبة كبيرة صفوف الفريق الوطني من أجل الذهاب إلى أبعد مدى في هذه المنافسة ومحو آثار الخروج المخيب من الدورة الماضية، بعد توقف المشوار في ثمن النهائي على يد منتخب البنين.
ويحمل لاعبو المنتخب الوطني على عاتقهم مسؤولية كبيرة اتجاه الجماهير المغربية، التي تنتظر بشغف كبير الوجه الذي سيظهر به رفاق الحارس ياسين بونو في هذه النهائيات، حيث تأمل انتزاع اللقب، وتكرار إنجاز إثيوبيا 1976.
ورغم أن الناخب الوطني خاليلوزيتش أصر على إسقاط أسماء كل من المايسترو حكيم زياش ونوصير المزراوي وأمين حاريث، الذين يقدمون عروضا كبيرة رفقة أنديتهم، ورفض كل الوساطات التي فتحت في هذا الشأن، إلا أن المجموعة الوطنية تضم العديد من المواهب الواعدة، بشكل يتيح أمام الناخب الوطني خيارات متعددة لخوض مبارياته، وبالتالي التأشير على مشاركة مشرفة، تضاهي على الأقل ما تحقق في دورة تونس 2004، عندما بلغ الفريق الوطني المباراة النهائية تحت قيادة المدرب بادو الزاكي.
وتجمع تركيبة الفريق بين الخبرة والفتوة والطموح، حيث يخوض حوالي 15 لاعبا الكأس الإفريقية للمرة الأولى، لكنهم عازمون على تقديم أفضل ما لديهم من إمكانيات، ويتطلعون إلى تدوين أسمائهم بمداد الفخر في السجل الذهبي لكرة القدم المغربية.
وكان الناخب الوطني قد أكد في تصريحات سابقة على أنه سيدخل الاستحقاق القاري برهان الفوز، وأيضا تحقيق التأهل إلى مونديال قطر.
ووعد المدرب البوسني الجماهير المغربية بتقديم أفضل العطاءات في دورة الكاميرون، لأن كرة القدم لا تخضع للمنطق، وبالتالي لا يمكن إطلاق الكلام على عواهنه، خاصة وأن كل المنتخبات التي تدخل غمار التنافس تريد ترك أفضل البصمات، وتسجيل أقوى النتائج، الأمر الذي يجعل مهمة المنتخب الوطني صعبة، لأنه سيواجه منتخبات طموحة وكبيرة، على غرار المنتخب الغاني، الذي سبق له أن توج باللقب الإفريقي في أربع مناسبات.
وأوضح وحيد في لقاءاته الإعلامية السابقة أن الضغط الذي يمكن أن يعيشه اللاعبون قد يولد لديهم حافزا ودافعا لدخول غمار التنافس بكل قوة، دون أن يستبعد أهمية التحضير الذهني، الذي من شأنه أن يرفع درجة جاهزية اللاعبين للمواعيد الكبرى.
يذكر أن المنتخب الوطني سيواجه في مباراته الثانية منتخب جزر القمر يوم الجمعة المقبل، فيما يخوض مباراة الجولة الثالثة ضد الغابون يوم الثلاثاء 18 يناير الجاري.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 10/01/2022