اليوم بملعب بنجامين مكابا بداية من الثامنة ليلا ..المنتخب المغربي يستهل طريقه نحو مونديال 2026 من دار السلام

يدخل المنتخب الوطني، يومه الثلاثاء بداية من الثامنة ليلا بالتوقيت المغربي، غمار التنافس ضمن المجموعة الخامسة على بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، المقررة بالولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكند، حيث سيكون في ضيافة منتخب تنزانيا على أرضية الملعب الوطني بنجامين مكابا.
وحلت العناصر الوطنية بدار السلام في الساعات الأولى من صباح السبت الماضي، بعدما أجرت حصصا تدريبية مكثفة بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة.
وستكون الأنظار مركزة على المنتخب الوطني، صاحب أكبر إنجاز عربي وقاري بمونديال قطر، ببلوغه نصف النهائي، عندما أزاح في طريقه منتخبات كبرى، على غرار إسبانيا والبرتغال، بعد أن تصدر مجموعة قوية ضمت كرواتيا وبلجيكا، قبل أن يسقط أمام فرنسا، الذي خاضت النهائي.
وكان مقررا أن يدخل الفريق الوطني أجواء التنافس مساء الخميس الماضي بمواجهة منتخب إرتيريا، لكن انسحاب الأخير، أجل ظهور رفاق بونو إلى يومه الثلاثاء.
وأنهت العناصر الوطنية أمس الاثنين تحضيراتها لهذه المواجهة، حيث جهز وليد الركراكي التوليفة التي سيدخل بها هذا اللقاء، الذي سيكون صعبا بنظر أغلب اللاعبين، الذي أجمعوا على ضرورة تحقيق الانتصار، وبعث رسائل الاطمئنان إلى الجماهير المغربية، الذي مازالت تنتظر أداء كأس العالم.
ويتوفر لاعبو الفريق الوطني على امتياز مهم، حيث حلوا بالعاصمة التنزانية قبل المنتخب المحلي، الذي لم يصل إلى دار السلام إلا صباح الأحد، بعدما واجه النيجر بالملعب الكبير بمراكش، وحقق انتصارا بهدف واحد، سيكون له لا محالة تأثيره الأيجابي على أدائه مواجهة أسود الأطلس.
ويتوفر الركراكي على مجموعة بشرية غنية، تعززت مؤخرا بلاعب وسط ميدان نيس الفرنسي سفيان ديوب (23 عاما)، المولود في تور الفرنسية لأب سنغالي وأم مغربية، والذي سيتواجد لأول مرة في تجمع المنتخب الوطني، بعدما حسم اختياره على حساب منتخبي فرنسا والسينغال، فضلا عن نجوم مونديال قطر، وكذا أمين عدلي، لاعب باير ليفركوزن الألماني، الذي أدار بدوره ظهره للمنتخب الفرنسي، والذي قدم في المباريات الأخيرة إضافة معنوية في الخط الأمامي، فضلا عن طارق التيسودالي، الذي استعاد مكانه في الجبهة الأمامية على حساب الثنائي وليد شديرة وعبد الرزاق حمد الله.
وفي خط وسط الميدان، وضع وليد الركراكي ثقته في لاعبي المنتخب الأولمبي، وتحديدا أمير ريتشاردسون ونبجامين بوشواري وإسماعيل الصيباري، كما استعاد يحي جبران بعدما غاب عن المباريات الأخيرة بسبب الاختيارات التقنية.
وستكون مباراة اليوم هي الخامسة في تاريخ مواجهات المنتخبين، حيث حقق أسود الأطلس ثلاث انتصارات، مقابل هزيمة واحدة كانت سنة 2013 بحصة 3 – 1، وهي الهزيمة التي عصفت بحلم التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014.
وكانت أول مباراة جمعت المنتخب المغربي بنظيره التنزاني سنة 2010، في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، وانتهت لصالح النخبة الوطنية بهدف منير الحمداوي.
يذكر أن إفريقيا ستمثل في مونديال 2026 بتسع منتخبات، ستنهي التصفيات في الرتب الأولى للمجموعات التسع، مع إمكانية الاستفادة من مقعد إضافي، حيث ستتبارى الأندية الأربعة الأفضل بالمجموعات فيما بينهما كي تفرز متأهلا واحدا سيلعب على جانب خمسة منتخبات في ملحق دولي لضمان الحضور بنهائيات كأس العالم.
نشير إلى أن الجولة الأولى شهدت فوز زامبيا على ضيفتها الكونغو 4 – 2، بينما فاجأت تنزانيا النيجر. هذا الأخيرة ستكون في مواجهة قوية مع زامبيا مساء اليوم، بينما تخلد الغابون للراحة.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 21/11/2023