اليوم وغدا بفاس نصف نهائي كأس العرش

يوسفية برشيد يتحدى نهضة بركان والوداد يصطدم بالفتح في طريقه نحو الثلاثية

 

يتحول المركب الرياضي بفاس، يومه الثلاثاء وغد الأربعاء، إلى قبلة لعشاق كرة القدم الوطنية، حيث سيحتضن نصف نهائي كأس العرش، على التوالي، بين يوسفية برشيد ونهضة بركان والوداد الرياضي أمام الفتح الرباطي، بداية من الثامنة ليلا.
يأمل فريق يوسفية برشيد، الذي فقد مكانه بين أندية الدوري الاحترافي، بعدما أنهى الموسم في الرتبة الأخيرة، ليغادر إلى بطولة القسم الثاني، تخطي عقبة نهضة بركان، وانتزاع بطاقة التأهل إلى النهائي، رغم أن الخصم سيكون هو بطل كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.
وسيدخل الفريق الحريزي مواجهة اليوم من دون ضغوط، حيث سيحاول خلق المفاجأة والمراهنة على ما يتوفر عليه من لاعبين، يسكنهم كثير من الحماس بغية التأكيد على أن السقوط إلى الدرجة الثانية هو مجرد كبوة، وأن الرهان الأكبر سيكون هو العودة السريعة إلى الدوري الاحترافي الأول، مستلهمين تجربة المغرب التطواني، الذي بلغ نهائي الموسم الماضي مباشرة بعد سقوطه، قبل أن يعود في نفس موسم الهبوط.
وسيكون المدرب عبد الرحيم النجار والمدرب المساعد عمر أزماني مدعوان إلى تجهيز المجموعة الحريزية لهذا الموعد، رغم أن بعض اللاعبين غادروا فور تأكد السقوط، ومنهم من وقع عقد التحاقه بفرق أخرى، على غرار سفيان سعدان، الذي حط الرحال بالمغرب الفاسي.
وعلى الضفة الأخرى، يخوض الفريق البرتقالي مباراته الأخيرة تحت قيادة المدرب الكونغولي فلوران إيبينغي، الذي من المحتمل جدا أن يترك مكانه للجزائري عبد الحق بنشيخة، الذي بات قريبا من تدريب النهضة، بعدما ترك منصبه على رأس الدفاع الحسني الجديدي.
وسيحاول البراكنة استغلال عامل الخبرة، وتمرسهم على المواعيد الكبرى، من أجل تحقيق التأهل، وبالتالي المنافسة على اللقب، الذي سبق لهم أن توجوا به سنة 2018، بعد تغلبهم في النهائي على وداد فاس.
ويتوفر نهضة بركان على لاعبين بكفاءة عالية، تجعل ميزان القوى يميل لفائدتهم، رغم رحيل صخرة الدفاع مصطفى مقدم، الذي سيكون بداية من الموسم المقبل عنصرا أساسيا في خط الارتكاز الرجاوي.
ويوم غد الأربعاء سيكون الوداد البيضاوي، التواق إلى تحقيق الثلاثية، بعد التتويج بلقبي عصبة الأبطال والدوري الاحترافي، على موعد حارق مع الفتح الرباطي، الذي يتطلع إلى إنهاء الموسم بلقب غال، مراهنا في ذلك على الصحوة التي حققها مع جمال السلامي، الذي أعاد بناء فريق تنافسي، بعد بداية عسيرة رفقة المدرب أمين بنهاشم، الذي فقد مكانه تحت وطأة النتائج السلبية برفقة الرئيسة المنتدبة نوال خليفة.
ويريد المدرب وليد الركراكي، الذي أعلن بمجرد الفوز بلقب البطولة عن مغادرة الفريق وعدم تمديد العقد، إلى ترك بصمته في تاريخ الفريق الأحمر، ويدون اسمه كأول مدرب مغربي يجمع كل هذه الألقاب في موسم واحد، متسلحا بما يتوفر عليه من مواهب كروية، يقودها المتألق زهير المترجي وضابط الإيقاع يحيا جبران وحامي العرين رضا التكناوتي، رغم رحيل الهداف مبينزا، الذي رفض تمديد المقام.
الأكيد أن المبارتين معا ستحملان فصولا من المتعة الكروية، بالنظر إلى ما تتوفر عليه الفرق الأربعة من إمكانيات تقنية وبشرية، قادرة على تلبية شغف عشاق الساحرة المستديرة في مختلف ربوع الوطن.

البرنامج
الثلاثاء
نهضة بركان – يوسفية برشيد (س 20.00)

الأربعاء
الوداد الرياضي – الفتح الرياضي (س 20.00)


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 19/07/2022