اليوم يعود آخر فوج من العاملات الموسميات في إسبانيا

تختتم، اليوم الأربعاء، آخر مرحلة من مراحل عودة العاملات المغربيات الموسميات اللاتي كن عالقات في هويلفا بجنوب إسبانيا.
وذكرت مصادر إعلامية إسبانية أن آخر باخرة ستبحر، مساء الأربعاء، من ميناء هويلفا باتجاه طنجة لتنتهي بذلك إعادة ما يزيد عن 7000 عاملة مغربية، في عملية وصفتها بالتاريخية وغير المسبوقة.
ومعلوم أن 7100 من العاملات المغربيات الموسميات توجهن في شهر فبراير الماضي للعمل في جني المحاصيل، بإقليم الأندلس كما هو الشأن كل سنة، غير أنه ومع انتشار فيروس كورونا، قرر المغرب، في إطار التدابير التي اتخذها لمواجهة الجائحة، إغلاق حدوده مع إسبانيا، لكن بعد انتهاء عقود العمل الموسمي الخاص بهن، أصبحن عالقلات داخل التراب الإسباني، لأزيد من شهر.
وكانت الباخرة ما قبل الأخيرة قد توجهت من هويلفا إلى طنجة يوم الاثنين الماضي، ومع الرحلة المقررة اليوم تنتهي معاناة العاملات الموسميات ليلتحقن بذويهن قبل حلول عيد الأضحى.
واعتبرت جمعيات المزارعين بالأندلس أن هويلفا لم تشهد حدثا مماثلا، حيث أن الجهود التي بذلتها مختلف الأطراف مكنت من إنجاز عملية عودة غير مسبوقة لهذا العدد من العاملات على مدى عشرة أيام تقريبا .
وأضافت الجمعيات المذكورة أن نجاح هذه العملية ثمرة تعاون وثيق بين حكومة الأندلس والحكومة الإسبانية والحكومة المغربية وغيرها من المنظمات التي عملت كفريق واحد بتنظيم محكم على مغادرة العاملات المغربيات على متن رحلات متعددة مكنتهن من العودة إلى بلادهن دون حدوث عراقيل، منوهة بصبر وتعاون العاملات طيلة هذه المدة.
وانطلقت عملية إعادة العاملات الموسميات في 18 يوليوز الجاري، من خلال برنامج للعودة عن طريق البحر، بتنسيق بين السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية، حيث تكلفت سلطات إقليم الأندلس بإجراء تحاليل الكشف عن فيروس كورونا هناك، قبل أن يستقلن الباخرات التي تم توفيرها لإعادتهن إلى بلدهن، وذلك بشكل تدريجي، على متن رحلات بحرية تكلف بها الجانب المغربي.


الكاتب : عزيز الساطوري

  

بتاريخ : 29/07/2020