انطلقت مساء الجمعة 5شتنبر بتطوان، فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للفن التشكيلي، الذي دأبت على تنظيمه الجمعية المغربية للتنمية الثقافية والاجتماعية بشراكة مع عمالة إقليم تطوان وجماعة تطوان.
وتعتبر هذه الدورة من عمر المهرجان امتدادا للدورات السابقة ومخلصة لشعارها المركزي «الفن متعة للجميع»، الذي يتجسد في كل فقرات البرنامج، إذ يشكل المهرجان فضاء مشتركا للإبداع، ومنصة لدعم المواهب الناشئة، واحتفاء بالإنسان عبر الفن، بما يحمله من قيم الجمال والسمو الروحي.
كما يهدف المهرجان إلى جعل الفن التشكيلي حقا متاحا وملموسا لكل الفئات، بعيدا عن النخبوية والحدود المغلقة.
وتعد هذه الفعالية الفنية، حسب المنظمين، فرصة لتجديد روح التضامن الفني بين مختلف الثقافات والفنانين من جميع أنحاء العالم، إلى جانب كونها مساحة فنية لإبراز مواهب فنية جديدة وتعزيز الحوار الثقافي، وإثراء المشهد الفني بالمغرب.
وتشكل هذه التظاهرة الفنية كذلك دعوة صريحة للانفتاح ولجعل الجمال مشاعا، هذا إلى كونها فسحة فنية للتأمل والاحساس والانتماء.
في هذا السياق، أكدت مديرة المهرجان، نسرين الشودري، أن الهدف من هذه التظاهرة هو جمع فنانين موهوبين من أربع قارات، يحملون طاقات فنية مميزة تستحق الاهتمام، مع تقريب الفن إلى مختلف الشرائح الاجتماعية.
وأضافت نسرين الشودري أن المهرجان أضحى محطة فنية وثقافية متنوعة تتضمن عدة فقرات مهمة، كتكريم مجموعة من الفعاليات الفنية المشاركة في المعرض الجماعي، ومنهم على الخصوص الفنان سعد بنسفاج والفنان محمد العمراني والفنانة الاسبانية مارغي لوبيز والفنان محمد الشويخ بن سفاج.
كما يحتوي برنامج الفعالية الثقافية على ورشات تشكيلية مفتوحة في وجه الأطفال الموهوبين وذوي الهمم للتعبير بواسطة الفرشات والالوان، بإضافة الى تنظيم ندوات حول الفن بين الماضي والحاضر والعلاج بالفن التشكيلي وأهميته على نفسية الشخص، بالإضافة إلى ندوة حول العلاقة بين التشكيل والمسرح بمشاركة أكاديميين وفنانين.