انطلقت، صباح يوم الاثنين 25 غشت 2025، بعدد من عمالات الدار البيضاء، سلسلة من اللقاءات التشاورية الهادفة إلى بلورة جيل جديد من برامج التنمية الترابية، وذلك بحضور ممثلي السلطات المحلية والمصالح الخارجية والداخلية، إلى جانب النواب البرلمانيين وأعضاء المجالس المنتخبة.
وتسعى هذه اللقاءات إلى خلق فضاءات للحوار والتنسيق بين مختلف الفاعلين المحليين، قصد تحديد أولويات التنمية وفق مقاربة تشاركية، تضع المواطن في صلب الاهتمام، وتستجيب للتحولات الاجتماعية والاقتصادية التي تعرفها العاصمة الاقتصادية للمملكة كما تشكل هذه اللقاءات خطوة عملية نحو تنزيل مقاربة تنموية ميدانية، تستجيب لتطلعات الساكنة وتنسجم مع الرهانات الوطنية الكبرى في أفق تحقيق تنمية ترابية مندمجة ومستدامة.
ويأتي تنظيم هذه المشاورات في سياق تفعيل التوجيهات الملكية السامية التي وردت في الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش المجيد، حيث دعا جلالة الملك محمد السادس إلى إعداد برامج تنموية جديدة، أكثر شمولية واندماجا، تراعي الخصوصيات المحلية لكل جهة أو إقليم، وتعتمد على تثمين المؤهلات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتوفرة.
ويرى متتبعون أن هذه اللقاءات تشكل محطة أساسية لتصحيح بعض الاختلالات التي رافقت البرامج السابقة، خاصة ما يتعلق بضعف التنسيق بين القطاعات، وعدم ملاءمة بعض المشاريع مع حاجيات الساكنة الفعلية، إلى جانب بطء في وتيرة الإنجاز.