تحت إشراف إدارة المركز الاستشفائي الإقليمي بخنيفرة، نظمت يوم الأربعاء 13 ماي 2020، أسرة هذا المركز عملية للتبرع بالدم، شارك فيها 67 شخصا من الأطقم الطبية والتمريضية والإدارية، وبعض المسعفين وحراس الأمن الخاص، وذلك بعد أن اتخذت لها ما يلزم من التدابير والإجراءات الوقائية اللازمة ، سيما في وقت اشتدت خلاله الحاجة إلى هذه المادة الضرورية لإنقاذ حياة الكثير من المرضى والمصابين في الحوادث المختلفة، و»كان من الواجب الإنساني تلبية النداء وعدم انتظار اليوم العالمي للمتبرّعين بالدم الموافق ليوم 14 يونيو المقبل» يقول مصدر قريب من هذه العملية.
المبادرة التي عرفت نجاحا ملحوظا، فاق توقعات الجميع، من خلال عدد المتبرعين طوعا، عبر الانخراط بروح من المواطنة، وذلك في ظل الظروف الصعبة التي تعرفها بلادنا والعالم، وتتخذ فيها أسرة الصحة، ك «جيش أبيض»، موقعا رئيسيا في الصفوف الأمامية لمحاربة فيروس كوفيد 19.
ولم يفت بعض المهتمين بالشأن العام المحلي تسجيل رغبة المواطنين في التبرع بالدم، غير أن ظروف الحجر الصحي جعلت المركز الاستشفائي يقتصر على أسرته الصحية التي تمكنت من إنجاح العملية، صحيا وتنظيميا، وبالشروط الممنهجة في ظل تفشي الجائحة.
وأفادت بعض الأطر الصحية، «أن مبادرة التبرع بالدم تعد جزءا لا يتجزأ من المبادرات النبيلة والإنسانية التي تتوخى توطيد ثقافة التبرع بالدم، وما يرتبط بها من قيم التضامن والتآزر»، مؤكدة،» أنها، فضلا عن حربها مع فيروس الجائحة، أسرعت للتبرع بدمها بغاية سد الخصاص الذي أضحى»بنك الدم»يعاني منه بالمركز الاستشفائي، أمام ضعف إقبال المواطنين على التبرع جراء ظروف الحجر الصحي، مقابل ارتفاع عدد الحالات المحتاجة للدم، خاصة النساء الحوامل، وضحايا الحوادث المختلفة والمصابين بالأمراض المزمنة».