تتوقع العديد من المصادر أن يشهد الديربي 138 بين الوداد والرجاء البيضاويين، المقرر يوم غد السبت بداية من الثامنة ليلا، على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء بعد اكتمال إصلاحه، حضورا جماهيريا دون المأمول، في ظل قرار المقاطعة الذي تبنته الفصائل المساندة للفريقين، احتجاجا على التضييق.
ورغم أن فئات من محبي الفريقين ستتوافد على المدرجات، إلا أنها لم تكون بالكثافة المعهودة، حيث سجل إقبال ضعيف على التذاكر الموضوعة للبيع عبر الأنترنيت، كما أن التيفوهات ستختفي، بعدما كانت أبرز مشاهد الفرجة في مواجهات الفريقين.
كان هذا محور اجتماع بين والي العاصمة الاقتصادية والجماهير الحمراء والخضراء، مساء أول أمس الأربعاء، حيث سعى الوالي إلى معرفة أسباب المقاطعة، ودفع الجماهير إلى التراجع عن قرارها، الذي تم اتخاذه بناء على اجتماعات تنسيقية متعددة، لكنه لم يوفق في مسعاه.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية بمنشورات تدعو إلى مقاطعة الديربي، قبل أن يخرج فصيل الوينرز ببلاغ مساء الأربعاء، يؤكد فيه أن قرار المقاطعة هو «صدى وعيٍ جماهيريٍّ يعبّر عن لحظة تاريخية تُحاول فيها السلطة تحييد الجمهور عن المشهد، لا عبر المواجهة الصريحة، بل بسياسات الإقصاء الصامت: المنع، و«الويكلو»، وتجريم التنقل الجماهيري تحت ذرائع الأمن».
وأضاف البلاغ الودادي «أن الجماهير التي شكّلت منذ سنوات الفاعل المركزي في إعادة الروح للملاعب، وفي تسويق وترويج صورة المملكة كبلد رياضي شغوف باللعبة الشعبية، وساهمت بشكل مباشر في الظفر باحتضان تظاهرات قارية ودولية، لا يمكن اليوم معاملتها بهذا التضييق اللامفهوم.» ويشد الديربي البيضاوي أنظار عشاق الساحرة المستديرة، ليس على المستوى الوطني فحسب، وإنما على الصعيد العالمي، بالنظر إلى المكانة المتقدمة، التي يحتلها بين ديربيات العالم.
وفي سياق متصل، حسمت مديرية التحكيم في هوية الطاقم الذي سيدير هذه المواجهة، التي ستشكل قمة الجولة 26 من البطولة الاحترافية الأولى، ويتكون من الحكم الدولي جلال جيد من عصبة الدار البيضاء الكبرى، بمساعدة لحسن أزكاو ومصطفى أكركاد، فيما عين محمد علام حكما رابعا.
وفي غرفة الفار سيتواجد كل من ياسين بوسليم من عصبة خنيفرة – بني ملال ومصطفى كشاف من عصبة الدار البيضاء الكبرى وزكرياء بوشطاوي من عصبة الرباط – القنيطرة)، إلى جانب مشغلين اثنين (مستقلين) سيتكلفان بمراقبة حالات التسلل.
وتنطلق مباريات الجولة 26 عشية يومه الجمعة، حيث يستقبل النادي المكناسي فريقي أولمبيك آسفي. فبينما يسعى الأول صاحب المركز 12 (30 نقطة) إلى ضمان موقع آمن يبعده عن منطقة الخطر، يتطلع الكوديم إلى تحقيق نتيجة إيجابية، بحكم أنه لا يبعد سوى بفارق أربع نقط عن المركز 13، المؤدي لخوض مباراة السد للبقاء بين كبار الدوري.
وفي مباراة ثانية يحل نهضة الزمامرة ضيفاً على شباب السوالم في مواجهة المتناقضات، حيث يسعى الفريق الدكالي إلى استعادة موقعه في مقدمة الترتيب بعدما تعرض لخسائر متتالية منذ رحيل مدربه المفاجئ بنهاشم.
وفي المقابل لا يملك شباب السوالم (المركز 14) خياراً آخر غير الفوز، ليس في مواجهة هذا الأسبوع فقط بل في كل المباريات الخمس المتبقية، ما دام فارق النقاط عن أقرب مركز آمن متاح حسابياً.
البرنامج

* الجمعة
النادي المكناسي – أولمبيك آسفي (س18:00)
شباب السوالم – نهضة الزمامرة (س20:00)

* السبت
المغرب الفاسي – الفتح الرياضي (س16:00)
الدفاع الجديدي – شباب المحمدية ( 18:00)
الوداد الرياضي – الرجاء الرياضي (س20:00)

* الأحد
حسنية أكادير – نهضة بركان (س16:00)
اتحاد تواركة – الجيش الملكي (س18:00)

* الاثنين
المغرب التطواني – اتحاد طنجة (س18:00)