تم اختيار قريتين مغربيتين من بين «أفضل القرى السياحية في العالم في عام 2022»، بحسب القائمة التي كشفت عنها، الأسبوع المنصرم ، منظمة السياحة العالمية.
وحسب بلاغ للمنظمة، فإن «الأمر يتعلق بقصر الخربات بتنجداد إقليم الرشيدية، ومولاي بوزرتون بإقليم الصويرة، وهما قريتان تعتبران السياحة محركا للتنمية، لكونها تفتح آفاقا جديدة من حيث إحداث فرص الشغل والدخل، مع المساهمة في الحفاظ على القيم والإنتاج المحليين وتعزيزهما» ، مبرزة «التزام القريتين بالابتكار والاستدامة بجميع أبعادها، الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، واختيار تطوير السياحة وفقا لأهداف التنمية المستدامة».
وفي السياق ذاته، أوضح الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زراب بولوليكشفيلي، أنه «بالنسبة لساكنة القرى، في جميع أنحاء العالم، يمكن للسياحة حقا أن تحدث تغييرا حقيقيا من خلال إحداث فرص الشغل ودعم المقاولات المحلية والحفاظ على التقاليد».
هذا وتظهر «جائزة أفضل القرى السياحية، من جانب آخر، «قدرة القطاع على المساهمة في تنويع الاقتصاد وتوفير الفرص للجميع خارج المدن الكبرى».
ويقع قصر الخُربات بالجماعة الترابية فركلى العليا بتنجداد إقليم الرشيدية، «وقد أصبح القصر، الذي يعود بناؤه إلى عدة قرون، يتمتع بجاذبية سياحية قوية تندرج ضمن برنامج السياحة البيئية للمنطقة. وفي قلب القصر المُحصن يتواجد مأوى مميز، يتكون من 4 منازل عتيقة من القصر رُمِّمت بشكل بديع، ويوفر 10 غرف، ومسبحا، وفضاءات استرخاء ومطاعم، في أجواء مزخرفة ومُزيّنة بعناية فائقة، يقدم عروض سياحة مستدامة تحترم البيئة الطبيعية وعادات السكان وتقاليدهم» تفيد معطيات عن القصر، مشيرة إلى «متحف الواحات التراثي الذي يلقي الضوء على معالم الثقافة المحلية، ويعرض بين أروقته تحفا قديمة وأواني وأدوات كانت تستعمل في الحياة اليومية، ومجموعات صور وبطاقات مصورة، وخرائط ورسومات يدوية قديمة وتحفا فنية .ويعتبر قصر الخربات نقطة انطلاق ممتازة إلى رحلات نحو عدة أماكن اشتهرت بها جهة درعة تافيلالت مثل مضايق تودغى، الكثبان الرملية لمرزوكة، وأغبالو ن كردوس، ووادي غريس، وعين لالة ميمونة…»
للإشارة، فقد حصلت على جائزة «أفضل القرى السياحية في العالم سنة 2022 ما مجموعه 32 قرية من 18 بلدا من جميع مناطق العالم الخمس. وأجرت التقييم لجنة استشارية مستقلة، وفقا لسلسلة من المعايير، تغطي، على وجه الخصوص، مجالات الموارد الثقافية والطبيعية، وتعزيز هذه الموارد والحفاظ عليها، والاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والحكامة، ومنح الأولوية للسياحة والصحة والنظافة والسلامة.وخلال نسخة 2022، ترشحت 136 قرية من 57 دولة عضو في منظمة السياحة العالمية (يمكن لكل دولة عضو تقديم ثلاث قرى كحد أقصى).