انعقد المجلس الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، أول أمس الأحد 12 نونبر 2023 بأكادير، في جو سادته مناقشة موضوعية ومسؤولة للوضع التعليمي بالجهة خاصة، في ظل ما تعرفه الساحة التعليمية على الصعيد الوطني بشكل عام، من غليان واحتقان غير مسبوقين.
اللقاء التنظيمي الذي عرف مشاركة واسعة لنساء ورجال التعليم المنضوين تحت لواء النقابة الوطنية للتعليم، شكّل مناسبة لدراسة وتحليل الوضعية التعليمية بشكل عميق، تم خلالها استحضار مجموع الإكراهات والتحديات مقارنة بحجم الانتظارات، خاصة التي كانت معقودة على النظام الأساسي الجديد من أجل حلّ جميع ملفات الشغيلة التعليمية، وإعطاء دفعة قوية لإصلاح المنظومة التربوية، وتمكين أبناء الشعب المغربي من تعليم عمومي مجاني يضمن تكافؤ الفرص للجميع.
وبعد نقاش مستفيض، أعلن المجلس الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم بسوس ماسة، من خلال بيان له، عن شجبه للتصريحات التي وصفها بـ «غير المسؤولة للناطق الرسمي باسم الحكومة يوم 09 نونبر2023 وما تحمله في طياتها من تحقير واستصغار وتهديد مضمر لنساء ورجال التعليم المضربين والمضربات» حسب تعبير البيان، مشددا على «رفضه المطلق للنظام الأساسي الجديد بصيغته الحالية، ومطالبته بإعادته إلى طاولة الحوار حتى يضمن حلولا حقيقية لجميع المطالب المشروعة للشغيلة التعليمية، مع ضرورة تعزيزه بمكتسبات جديدة ومحفزة منصفة وعادلة وشاملة».
ودعا المجلس الجهوي في ختام أشغاله إلى «إقرار زيادة أجرية قطاعية صافية تتناسب ووضعية التضخم المهول وما ترتب عنها من ارتفاع صاروخي للأسعار»، منددا في نفس الوقت بخطوة «الاقتطاعات المتتالية من أجور المضربين بسبب ممارسة حقهم الدستوري المتمثل في الإضراب ومطالبته بإرجاعها، وبإدماج الأساتذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد في أسلاك الوظيفة العمومية وتسوية أوضاعهم الإدارية والمالية وسحب عقوباتهم التأديبية».
وبعد «إشادته بمواقف الأمهات والآباء وجمعيات المجتمع المدني والحقوقي الداعمة لنضالات نساء ورجال التعليم المشروعة»، دعا المجلس الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم إلى «خوض إضراب جهوي أيام 13،14،15 و16 نونبر، مرفوقا بوقفة احتجاجية أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بسوس ماسة غدا الأربعاء ابتداء من الساعة العاشرة صباحا».