أنهت مؤسسة محمد الخامس للتضامن يوم الأحد 17 فبراير الجاري بمدينة جرادة، الدورة التكوينية الثالثة والأخيرة الموجهة لفائدة مجموعة من الشباب حاملي المشاريع، والذين تمكنوا بشكل فردي من إنجاز مخططات للعمل الخاصة بمقاولاتهم الصغيرة تحت إشراف مكونين وخبراء مختصين في مجال المقاولة.
وتندرج هذه الدورات التكوينية، والتي تمت بتعاون مع «مغرب مقاولات»، في إطار البرنامج الوطني للمؤسسة الرامي إلى «إدماج الشباب عبر الأنشطة الاقتصادية تنفيذا للعناية الملكية لدعم الشباب وتحفيزهم لولوج سوق الشغل».
وفي تصريح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» ذكر المنسق الجهوي لمؤسسة محمد الخامس للتضامن بجهة الشرق سمير بنعيادة، بأن «96 شابا وشابة يمثلون مختلف أقاليم الجهة من خريجي مراكز التكوين المهني ومعاهد مهنية متخصصة أخرى حاملين لمشاريع، استفادوا من هذه الدورات التكوينية برسم 2018/ 2019 « .
وعن انتقاء المستفيدين، ذكر المتحدث بأن «هذه العملية تمت وفق معايير وضوابط مرتبطة أساسا بأهمية وواقعية المشروع المقترح، ثم الكفاءة المهنية ومدة الخبرة في مزاولة النشاط المهني، بالإضافة إلى الوضعية الاجتماعية»، مشيرا إلى أن «هؤلاء الشباب، وبعد اجتيازهم لمرحلة التكوين بنجاح، ستتولى مؤسسة محمد الخامس للتضامن تمويل مشاريعهم المقترحة، حيث سيستفيد كل حامل مشروع من معدات وتجهيزات مهنية مهمة كل حسب إطاره القانوني (مقاول ذاتي، مقاولة صغيرة جدا أو تعاونية)، لتنطلق فيما بعد «عملية التتبع والمصاحبة وتستمر على مدى سنتين تحت إشراف جمعيات محلية للمواكبة من أجل ضمان نجاح المشاريع واستمراريتها» .
هذا، وتنفيذا لتوجهاتها الإستراتيجية الرامية إلى توفير بنيات تحتية اجتماعية وتنموية بجهة الشرق، أعطت مؤسسة محمد الخامس للتضامن منذ شهر نونبر 2018، انطلاقة أشغال إنجاز 04 مشاريع اجتماعية وتنموية من أصل 24 مشروعا تنمويا واجتماعيا قيد الدراسة التقنية تهم مختلف أقاليم الجهة، وذلك في إطار اتفاقيات الشراكة والتعاون مع مجلس جهة الشرق وكذا مع باقي شركائها، ويتعلق الأمر بمشروع مركز التكوين والتأهيل المهني في مهن السيارات بوجدة بغلاف مالي إجمالي يبلغ 21 مليون درهم، مشروع مركز التكوين والتأهيل المهني في مهن البحر بالسعيدية بغلاف مالي إجمالي يبلغ 5 ملايين درهم، مشروع بناء دار الفتاة بالجماعة الترابية دار الكبداني بإقليم الدريوش بغلاف مالي إجمالي يبلغ 5 ملايين درهم ومشروع بناء مركز التكوين والتنشيط الثقافي بالدريوش بغلاف مالي إجمالي يبلغ 5 ملايين درهم.