برقية تعزية ومواساة من جلالة الملك ومن رئاسة الاتحاد البرلماني العربي .. مسيحيون ومسلمون يحضرون عزاء ضحايا هجوم على كنيسة في مصر

بعث لجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وذلك إثر الهجوم الارهابي الشنيع الذي استهدف إحدى الكنائس بمدينة حلوان، مخلفا عددا من الضحايا.
وعبر جلالة الملك، في هذه البرقية، باسمه وباسم الشعب المغربي، عن إدانته الشديدة “لهذا الاعتداء الآثم، الذي استهدف مواطنين آمنين من أبناء الشعب المصري الشقيق، في محاولة يائسة للمس باستقرار بلدكم”.
وأعرب صاحب الجلالة لعبد الفتاح السيسي ومن خلاله للأسر المكلومة وللشعب المصري الشقيق عن أحر التعازي وأصدق مشاعر التضامن والمواساة، داعيا الله تعالى أن يشمل الضحايا بواسع رحمته وغفرانه، ويلهم ذويهم الصبر وحسن العزاء.
كما أصدرت رئاسة الاتحاد البرلماني العربي بيانا تضامنيا أدانت فيه المجزرتين الارهابيتين اللتين تعرضت لهما مصر» في هذه الايام المباركة وأعياد رأس السنة الميلادية وكذلك الاعتداء الصارخ الذي استهدف الجيش المصري الأبي ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى في صفوفه«.
وقد اعتبر » الاتحاد البرلماني العربي هذه الاعتداءات الارهابية الآثمة، جرائم مجانية نكراء آثمة تحركها نزعة الدم والقتل ليس إلا«. كما أن من نذفها من الارهابيين لا يمثلون سوى كائنات ضاربة متجردة من كل المعايير الانسانية والأخلافية والدينينة وتعكس نفوس أصحابها فقط كجرمين اهابيين احترفوا مهنة القتل العمد من غير مبرر سوى الاستهتار بدماء الناس وأمنهم وطمأنينتهم.
ويرى الاتحاد البرلماني العربي أن »جمهورية مصر الشقيقة رئيسا وحكومة وشعبا لقادرة على مواجهة الارهاب والقضاء عليه، واجتثاته من جذوره بكل قوة وعزيمة وبإرادة لا تلين مسلحة بالحق ولاتفاف دول العالم حولها لتنشر الامن وتعم السلام في ربوعها«، معلنا دعمه الكامل واللامشروط لها في حربها المفتوحة على الارهاب…
وأقام سكان وعائلات ضحايا هجوم على كنيسة ومتجر يملكه مسيحي في منطقة حلوان بالعاصمة المصرية القاهرة سرادق عزاء مساء السبت (30 ديسمبر).
وأطلق مسلح النار يوم الجمعة (29 ديسمبر ) مستهدفا الكنيسة ومتجرا قريبا مما أودى بحياة 11 شخصا.
وشارك مئات المسيحيين والمسلمين في العزاء الذي أقامه ذوو ومحبو وجيران الضحايا.
وقال القمص ميخائيل جرجس كاهن كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بحلوان “الأسباب الأساسية وراء هذا الإرهاب هو عدم نقاوة الفكر. لذلك أنا أطالب السادة المسؤولين بتنقية المناهج التعليمية التي تحض على البغض والكراهية. وأحب إن إحنا نعمل مادة اسمها مادة التسامح. نحب بعض ونقترب من بعض ونتعايش مع بعض. ونعيش كلنا قلب واحد وفكر واحد على أرض مصر اللي اتربينا فيها”.
وقال شادي محمد ويعمل معلما “طبعا حادث أليم. كلنا زعلانين (آسفين). ما كناش نتمنى يحصل حاجة زي كدة. فبننعي كل إخواتنا طبعا وآسفين للي حصل ده كله. ونتمنى إن ربنا يهدي الأحوال وتستقر تاني مصر. وبنعزي كل الناس اللي موجودة. طبعا حالة الحزن باينة على كل الناس الموجودين… إحنا كلنا إخوة عايشين في بلد واحدة مفيش حاجة بتفرق بيننا أبدا”.
وأعلن متشددون إسلاميون مسؤوليتهم عن عدة هجمات ضد الأقلية المسيحية في مصر على مدى السنوات الماضية منها هجوما أحد السعف في أبريل نيسان وانفجار في الكاتدرائية القبطية الأكبر بالقاهرة في ديسمبر كانون الأول عام 2016 أسفر عن مقتل 28 شخصا.
وتواجه مصر أعمال عنف تقودها الدولة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء أسفر عن سقوط مئات القتلى من قوات الجيش والشرطة منذ أن أطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في منتصف عام 2013. ولم تعلن السلطات حتى الآن عددا رسميا للقتلى
وعززت الشرطة إجراءاتها الأمنية حول الكنائس قبل احتفالات عيد الميلاد المقررة في السابع من يناير كانون الثاني بنشر رجال شرطة خارجها ونصب بوابات للكشف عن المعادن عند مداخل الكنائس الكبرى.


بتاريخ : 01/01/2018