تم، أول أمس الأربعاء ببروكسل، عرض المؤهلات الاقتصادية التي تزخر بها جهة الدار البيضاء – سطات وفرص الاستثمار والأعمال التي توفرها في مختلف القطاعات الإنتاجية، وذلك في إطار الدورة الثالثة لقافلة الجهات ما وراء الحدود.
وأبرز سفير المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ محمد عامر، في كلمة بهذه المناسبة، أن جهة الدار البيضاء – سطات، وكما هو الشأن بالنسبة للمغرب، تتوفر على مؤهلات مهمة لجلب الاستثمارات بفضل مناخ للأعمال آمن ومستقر.
وأكد على أن هذه الجهة تشكل قاطرة اقتصادية للمغرب، على الرغم من أن أقطابا أخرى للتنمية سائرة في طريق النمو وخاصة في طنجة وأكادير وفاس والعيون والداخلة، مشيرا إلى أن» المغرب في حالة جيدة ويوفر فرصا اقتصادية متميزة للفاعلين الاقتصاديين».
وسجل السفير أن احتلال المغرب المرتبة الـ 69 على المستوى العالمي في التقرير ال 15 «دوين بيزنس 2018» دليل إضافي على الحالة الجيدة للاقتصاد المغربي، مبرزا فرص الأعمال الاستثنائية التي يوفرها.
من جانبه، أبرز مدير المركز الجهوي للاستثمار الدار البيضاء – سطات، عبد لله الشاطر، أن هذه الجهة التي تمثل 32.3في المئة من الناتج الداخلي الخام الوطني، توفر مؤهلات اقتصادية تغطي جميع القطاعات الإنتاجية.
وقال إن جهة الدار البيضاء – سطات تتمتع بنسيج اقتصادي قوي ومتنوع ويد عاملة مؤهلة وذات كفاءة عالية، وتوفر مناخا مناسبا للاستثمار، مستعرضا مختلف القطاعات الواعدة وذات قيمة مضافة مهمة كالفلاحة والصناعة (السيارات، الطيران،..)، والطاقات المتجددة، والمالية، و»الأفشورينغ» والتكنولوجيات الحديثة.
وأكد الشاطر، من جهة أخرى، أن جهة الدار البيضاء – سطات، التي تتركز فيها 79.5في المئة من المبادلات التجارية للمغرب تتميز ببنيات تحتية طرقية ومينائية قوية ومطارات مهمة تقدم دعما لوجيستيكيا مهما للمستثمرين.
كما شدد على أن الجهة أصبحت محطة مالية جهوية وإفريقية بفضل المركز المالي لمدينة الدار البيضاء الذي أصبح أول مركز مالي في القارة والذي يوفر تحفيزات ضريبية مشجعة بالنسبة للمستثمرين.
وعن الجانب البلجيكي، قال مدير إفريقيا الشرق الأوسط بوكالة «والوني» لتشجيع الصادرات والمستثمرين الأجانب دومينيك دولاتر إن الدار البيضاء – سطات جهة تشهد على تطور المغرب على مختلف المستويات، مشيدا بقدرة المغرب على التكيف والتحديث.
وبعدما أكد على أهمية الموقع الجغرافي للمغرب، أشار دولاتر إلى أن المغرب يتحول تدريجيا منذ سنة 2000، إلى قطب للمبادلات بين أوروبا وشمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء، مضيفا أن المملكة التي تتوفر اليوم على أسس اقتصادية مهمة، تقدم مؤهلات جيدة للنمو بالنسبة للمقاولات الأوروبية وتتموقع كبوابة رئيسية لعدد من أسواق بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
وتعتبر قافلة الجهات ما وراء الحدود ثمرة تعاون بين المجموعة الإعلامية المغربية (أوريزون بريس غروب) والجامعة الدولية لمغاربة الشتات، وهي أرضية للتبادل والتواصل تروم ربط مغاربة العالم وتوجيه حاملي المشاريع نحو المغرب.