بسبب النقص الحاد في مياه الشرب : تزويد مدينة زاكورة وبعض الجماعات بالماء الصالح للشرب انطلاقا من سد أكدز

عاش إقليم زاكورة، خلال السنوات الماضية، على إيقاع مسيرات احتجاجية بسبب ندرة المياه الصالحة للشرب، وكذا عدم ربط ساكنة بعض القرى بهذه المادة الحيوية، ما جعل وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء اليوم تراهن على استراتيجية تقسيم تعميم التزود بالماء الصالح للشرب إلى أشطر، انطلاقا من سد أكدز (إقليم زاكورة)، لكل من مدينتي أكدز وزاكورة وجماعة تمكروت، ومراكز النقوب وأيت ولال وتازارين، والجماعات المتواجدة بين سد أكدز ومدينة زاكورة، بالإضافة إلى جماعات فزواطة وتاكونيت واكتاوة وأمحاميد الغزلان.
واعتمادا على المعطيات الرسمية للإدارة الإقليمية للماء الصالح للشرب بزاكورة، فقد بلغت كلفة استراتيجية تقسيم تعميم التزود بالماء الصالح للشرب انطلاقا من سد أكدز (إقليم زاكورة) أكثر من مليار و680 مليون درهم (بالإضافة إلى مليار و234 مليون درهم لإنجاز السد). وكشفت مصادر الجريدة، أن الشطر الأول والمتعلق بتزويد كل من مدينتي أكدز وزاكورة وجماعة تمكروت بالماء الصالح للشرب انطلاقا من سد أكدز، قدر له غلاف مالي إجمالي بلغ 730 مليون درهم، مضيفة أن نسبة تقدم الأشغال بلغت 99.8 في المائة.
ويتعلق الشطر الثاني بتدعيم تزويد مراكز النقوب وأيت ولال وتازارين بالماء الصالح للشرب، انطلاقا من السد نفسه، بغلاف مالي يقدر ب 155 مليون درهم، علما أن المشروع في طور الأشغال من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء. أما الشطر الثالث فيتعلق بتدعيم التزود بالماء الصالح للشرب لفائدة الجماعات المتواجدة بين سد أكدز ومدينة زاكورة (الشطر الاستعجالي)، ويهم جماعات ترناتة والروحا، وبني زولي، وتينزولين، بغلاف مالي يناهز 82 مليون درهم، علما أن الأشغال في طور البداية، وستنفذها وكالة تنفيذ المشاريع التابعة لمجلس جهة درعة تافيلالت.
وبخصوص الشطر الرابع، فهو يتعلق بتزويد جماعات فزواطة وتاكونيت واكتاوة وأمحاميد الغزلان بالماء الصالح للشرب انطلاقا من سد أكدز، بغلاف مالي يناهز 143 مليون درهم. وأوضحت الإدارة المعنية بالماء أن اتفاقية التمويل الخاصة بهذا المشروع هي في طور التوقيع، مشيرة إلى أن الدراسات مصادق عليها. في حين يتعلق الشطر الخامس بتدعيم تزويد الجماعات المتبقية المتواجدة بين سد أكدز ومدينة زاكورة بالماء الصالح للشرب، بمبلغ إجمالي يناهز 140 مليون درهم، وفق المصدر ذاته، مع الإشارة إلى أن اتفاقية التمويل في طور التوقيع، كما أن الدراسات النهائية للمشروع في طور المصادقة عليها.
وعلى مستوى الشطر السادس، فهذا الأخير يتعلق بتقوية تزويد باقي الجماعات والدواوير بالماء الصالح للشرب انطلاقا من سد أكدز. وخصص لهذا المشروع مبلغ إجمالي يناهز 430 مليون درهم، في حين أن الدراسات الخاصة به في طور الإنجاز من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
وكانت وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء (سابقا)، قد خصصت ميزانية مهمة لإنجاز سد أكدز، بلغت مليارا و234 مليون درهم، بسعة إجمالية تقدر بـ274 مليون متر مكعب، حسب معطيات رسمية وفرتها الوزارة المعنية، مشيرة إلى أن هذه المنشأة المائية الكبيرة ستستخدم أساسا لتزويد ساكنة إقليم زاكورة بالماء الصالح للشرب والقيام بمهام أخرى تتعلق بالفلاحة وإنتاج الكهرباء.
وفي الصدد ذاته ، من المتوقع أن تستفيد 50 في المائة من ساكنة إقليم زاكورة من الماء الصالح للشرب انطلاقا من سد أكدز أواخر 2024، ونسبة 80 في المائة من الساكنة أواخر سنة 2026، مضيفة أن هناك مجهودات كبيرة تبذل من طرف جميع القطاعات المعنية تحت إشراف مباشر من السلطات المحلية، لتسريع وتيرة تعميم تزويد المواطنين بالماء الصالح للشرب انطلاقا من هذه المنشأة المائية.
وتعيش الجماعات الترابية «تاكونيت، تينزولين، بني زولي، زاكورة، النقوب، ايت بوداود»، وغيرها من الجماعات المنتمية إلى إقليم زاكورة، كل سنة، على وقع أزمة الماء الصالح للشرب بسبب ندرته في بعض القرى وعدم ربط أخرى بالشبكة، وهو «الوضع الذي فرض على السكان الاعتماد على أنفسهم في توفير هذه المادة الحيوية عن طريق الدواب، أو شرائها من أصحاب الدراجات ثلاثية العجلات الذين يستغلون الوضع للاغتناء”»، بتعبير فاعلة جمعوية ( ص.أ.) بمركز مدينة زاكورة.


الكاتب : فجر مبارك

  

بتاريخ : 21/11/2023