بسبب» دودة الصندل».. خطر الانقراض يتهدد شجرة الأرز بالأطلس المتوسط

إقليم افران/ جماعة واد افران ..

 

تتعرض شجرة الأرز بالأطلس المتوسط لخطر بيئي قد يعرضها للاندثار، حيث أفاد مهتمون بالشأن الغابوي اقليميا ، أنهم سجلوا تهديدا صريحا لاشجارالأرز نتيجة آفة  خطيرة سببها انتشار دودة الصندل التي تسبب للأشجار والأعشاب والحيوانات أضرارا كبيرة على حد سواء، بالإضافة الى المضاعفات الصحية على الانسان ….الامر الذي يتطلب التدخل العاجل لمصالح المياه والغابات  للحد من من هذه الكارثة البيئية ، حسب ساكنة هذه  المنطقة الغابوية التابعة للجماعة القروية لواد إيفران والمسماة «أَدْمْرْن إِزْمْ»(صدر السبع ) حيث يظهر للعيان مدى التلف الحاصل للاشجار بسبب هذه الدودة  الخطيرة.
وبحسب المهتمين بالشأن البيئي وخصوصا بالغابة، فإن هذا النوع من الدود المسمى ب»دودة الصندل»والمعروف بأنه ينشر بالهواء  غبار الطبقة الوبرية الذي يغطي بها جسمه  مما يتسبب في نشر أنواع عديدة من الامراض كالحساسية الصدرية والطفح الجلدي، فضلاً عن إصابات في العيون.. وهذه العوارض وإن لم تكن خطيرة، إلا أنها تتسبب بحالات مرضية متفاوتة بحسب نوع وحجم الإصابة، ولا سيما إذا كان الاتصال مباشراً مع جحافل  الدودة نفسها التي تغادر «أوكارها» لتنتشر  بالحدائق والمنازل….
وقد اعتبر  المواطنون وأساسا المزارعون – في اتصالهم بالجريدة- أن دودة الصندل تخلف وضعا كارثيا، فهي تتساقط من الأشجار بشكل متلاصق مشكلة لأحزمة  تمكنها  من النزول إلى الأرض لتضع بيوضها بين الحشائش  لتكمل دورتها الحياتية  ولتعود كيرقات لصغيرة إلى الأشجار من جديد، لتنسج أكياسا بيضاء عبارة عن بيوت تحمي بها من عوامل المناخ ولا سيما العواصف والرياح.
ويحذر المتتبعون للشأن الغابوي من النتائج  السلبية على شجر الأرز، مشيرين إلى  أن «دودة الصندل»تقضي على الأوراق فتتعطل عملية الكلوروفيل مما يؤدي إلى الموت البطيء  للأشجار  .. مما يتطلب تدخل  إدارة المياه والغابات لمواجه هذه الآفة  والحد من نتائجها الخطيرة على البيئة والإنسان،وذلك من خلال  استعمال المبيدات الحشرية ، لتفادي إصابة المزيد من الأشجار وللحد من تأثيراتها  واتساع رقعة انتشارها  بغابة الاطلس المتوسط .


الكاتب : جبوري حسن

  

بتاريخ : 10/04/2017