علمت جريدة « الاتحاد الاشتراكي» من مصادرها الخاصة، أن الجامعة الملكية المغربية للجمباز قررت عدم المشاركة في البطولة العربية التي تقام في الجزائر في الفترة من 30 شتنبر إلى 6 أكتوبر 2022، وذلك بسبب الضائقة المالية التي تمر منها.
في هذا الصدد،وحسب نفس المصادر، فقد راسلت جامعة الجمباز وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بتاريخ 14 شتنبر الجاري، تخبرها بعدم قدرتها على المشاركة في البطولة العربية للجمباز التي تنطلق بالجزائر في نهاية الشهر الجاري وذلك لعدم توصل الجامعة بالمنحة المالية السنوية، كون الجامعة تعيش ضائقة مالية اضطر معها،حسب ما تضمنته الرسالة، أعضاء المكتب المديري للجامعة إلى الإنفاق من مالهم الخاص وتحمل مصاريف المشاركة في البطولة الإفريقية المقامة في مصر وكذا بطولة العالم بفرنسا.
وجاء في نفس الرسالة، بأنه وبسبب الضائقة المالية وعدم التوصل بالمنحة الوزارية،لم تقم الجامعة بتسديد واجبات إيجار مقرها،ولم تسدد أجور الموظفين والعاملين،وقد أثرت الأزمة المالية بشكل سلبي على السير العادي للجامعة وعلى برنامجها الوطني والدولي.
هذا وعلمت الجريدة في نفس هذا السياق،أن عددا كبيرا جدا من الجامعات الرياضية تعيش نفس الظروف المالية الصعبة التي تعيشها جامعة الجمباز بسبب عدم توصلها بالمنحة الوزارية التي تعتبر أهم مداخيلها إن لم نقل هي المداخيل الوحيدة لديها.
ويتساءل المتتبعون للشأن الرياضي الوطني ومكونات الجامعات الرياضية متى يتم الإفراج عن هذه المنحة خصوصا أن كل الإجراءات وكل التدابير الخاصة بعملية إعداد ملف الاستفادة من المنحة الوزارية قد تمت بعد سلسلة طويلة من الاجتماعات بمقر الوزارة الوصية على الرياضة بين مسؤولي الوزارة وممثلي الجامعات.
ولم يحدث أن تأخرت الوزارة الوصية على القطاع الرياضي في الإفراج عن المنحة المالية السنوية بهذا الشكل،بل يحدث هذا لأول مرة في التاريخ وفي هذا العهد التي أدمجت فيه الرياضة مع وزارة التعليم.
والوزارة الوصية وهي تتلكأ،كما أشرنا في مقال سابق بالجريدة، عن صرف المنحة تضع الجامعات الرياضية،خاصة منها «الفقيرة» في وضع مزري لا تستطيع معه الالتزام بتعهداتها تجاه البطولات القارية والدولية وتجاه الأندية والجمعيات المنتمية لها،وغير قادرة على تطوير رياضتها ولا على إعداد رياضييها ومنتخباتها.