بسيدي بوزيد .. إحباط محاولة للتهجير السري وتوقيف متورط في الاتجار بالبشر

 

داهمت دورية من الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، في ساعة مبكرة من صبيحة السبت الماضي، إحدى الفيلات المتواجدة في ما يعرف بـ «الشطر الخامس»، بمنتجع سيدي بوزيد السياحي، «حيث تمكن المتدخلون الدركيون من توقيف 8 مرشحين للهجرة السرية، وشخصا متورطا في تنظيم عمليات التهجير غير الشرعية، وفي الاتجار بالبشر».
ووفق المعطيات المرتبطة بالعملية، فإن «تدخل المصالح الدركية بسيدي بوزيد، جاء استنادا إلى إخبارية ومعلومات دقيقة توصلت بها، في موضوع التحضير لعملية هجرة سرية، من سواحل الجديدة، إلى الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط»، مضيفة» أن المرشحين للهجرة السرية، ينحدرون من مناطق مختلفة، اغلبيتها ذات طابع قروي، من الوليدية، ضواحي خريبكة، حد السوالم،  صفرو، برشيد، وقد جمعهم منظم العملية ليلا في «الفيلا»، تم استئجارها بمنتجع سيدي بوزيد، في انتظار حلول ساعة الصفر قصد الإبحار على متن قارب تقليدي، صوب الضفة الشمالية من البحر المتوسط، والذي ظل بالمناسبة مكان تواجده، في طي الكتمان».
وحسب المعطيات نفسها، فقد «أخضعت الضابطة القضائية الأشخاص الموقوفين، للبحث، حيث تم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية، في وقت تواصلت الأبحاث والتحريات، بالانتقال، إلى الدارالبيضاء، لاستكمال التحقيق».
هذا، وبعد الانتهاء من إنجاز المسطرة القضائية وإغلاق محاضر الاستماع، تمت إحالة الموقوفين التسعة، المرشحين للهجرة السرية ومنظمها، على النيابة العامة المختصة لدى استئنافية الجديدة.
للإشارة، فإن إحباط عملية التهجير غير القانونية هذه، تنضاف لعمليات مماثلة كانت العديد من شواطئ إقليم الجديدة مسرحا لها، حيث سبق تفكيك العديد من «العصابات» التي لا تتردد في الاتجار بـ «مأسي» البحر من خلال النصب والاحتيال على الضحايا وإيهامهم بأن «الرحلات صوب الضفة الأخرى ستكون آمنة وبدون أخطار»، علما بأن الحقيقة أكثر قساوة، كما تشهد على ذلك مئات الجثث التي تلفظها مياه البحر بين الفينة والأخرى.


الكاتب : مصطفى الناسي

  

بتاريخ : 24/03/2022