بسيدي مومن : «نقائص» ينبغي تداركها بالمستشفى الميداني

 

«لابد من إيجاد حلول مستعجلة لما يقع بالمستشفى الميداني لمرضى كوفيد19، المتواجد بمستشفى القرب سيدي مومن، والذي يعرف من يوم لأخر تزايدا في عدد الحالات الحاملة للفيروس» تقول مصادر من عين المكان، مشيرة إلى» تزايد الاحتجاج من طرف المرضى ومرافقيهم»، ضد ما يصفونه ب «غياب النظام، ابتداء من غياب مخاطب رئيسي، يشرف على عملية الاستقبال والتوجيه، بالرغم من وجود قاعة خاصة بوحدة الاستقبال، وصولا إلى الخدمات التي تبقى هي أيضا دون مستوى التطلعات، ويغلب عليها بطء التشخيص بسبب قلة الأطر الطبية المشرفة وكثرة الوافدين؛ في وقت تم تحديد تشخيص 120 حالة فقط يوميا من أصل مابين» 200 و500» حالة، وتأجيل الحالات الأخرى إلى اليوم الموالي».
المصادر ذاتها تطرقت أيضا إلى «غياب التعقيم يوميا الذي يبقى فقط من حين لأخر، وكذا غياب مواد التعقيم والإجراءات الاحترازية، عند الدخول وبفضاء المستشفى الميداني، والذي يصعب معه الوضع مع وجود حالات الوفيات، التي قد تصل أحيانا إلى حدود 6 وفيات وعلاقتها بالتجمعات العائلية المصاحبة لذلك، إضافة إلى تأخر نقل الحالات بعد عملية التشخيص الى أماكن العلاج حسب البروتوكول المعتمد في ذلك، حيث يضطر المرضى الى المكوث أحيانا من الصباح حتى المساء داخل وخارج المستشفى، الى حين اكتمال تشخيص جميع الحالات الايجابية»؟
وحسب تصريحات بعض المرضى، ممن تمت معاينتهم وتشخيص وضعيتهم بتاريخ 22 أكتوبر2020 على سبيل المثال، والتي تتطلب فقط الإلتزام بالحجر الصحي بالمنزل، فقد» فوجئوا بنفاد الأدوية، حيث أعطي لهم نوع واحد منه، ويتعلق الأمر ب 21 حبة بالضبط من دواء «ادفاكينيل 200 مغ»، فيما توجهوا لشراء الباقي بالصيدليات والتي بدورها تعرف نقصا كبيرا في الأدوية ومنها نقص في «الفيتامين س».
المصادر ذاتها تحدثت ، كذلك ، عن « إشكالية الحصول على الوثائق الإدارية، وتضارب الاختصاصات بشأنها، ومنها التي تثبت الشفاء من المرض، والتي يتعين على العديدين ممن استفادوا من العلاج أو غيره تقديمها للجهات المعنية؛ وأمور أخرى تتطلب فقط التنسيق بشأنها، لوضع إستراتيجية تنظيمية عملية محكمة، مبنية على مقاربة تشاركية فعالة وناجعة، تضمن الحفاظ على السلامة الصحية العامة، في وقت يتنامى فيه انتشار فيروس كوفيد 19 بشكل مقلق».


الكاتب : التهامي غباري

  

بتاريخ : 27/10/2020