بشأن «سقوط نيزك» ضواحي كلميمة … توافد المئات من المواطنين على المنطقة للبحث عن شظاياه الثمينة؟

ارتباطا بتداول أخبار مفادها تساقط شظايا من «جسم فضائي غريب» بمنطقة» توروك» المتواجدة بضواحي كلميمة، بالنفوذ الترابي لإقليم الرشيدية، شهدت المنطقة، مساء يوم الاثنين 09 ماي 2022، توافد أعداد غفيرة من المواطنين القادمين من مناطق بعيدة خارج الإقليم ، من أجل البحث عن شظايا «الجسم الغريب» النازل من السماء، والذي يعتقد أنه «نيزك»، و«ذلك بالنظر للقيمة الثمينة لمثل هذه النوعية من الشظايا» تفيد تصريحات عدد من هواة البحث عن النيازك ممن توافدوا على المنطقة المسماة «تملالين» بين مركزي ملعب وتوروݣ، لافتة الى أنه «تم العثور مساء ذات اليوم على» كريات سوداء « اللون خفيفة الوزن يعتقد أنها «شظايا هذا النيزك»، أو ما يطلق عليه بين الأهالي اسم “العربون».
وفي السياق ذاته، يجدر التذكير بأن منطقة خلاء غرب مدينة الرشيدية، في اتجاه مدينة كلميمة، كانت قد عرفت هي الأخرى يوم 25 غشت 2020 سقوط «نيزك» مماثل ، دفع بهواة البحث والتنقيب عن النيازك الى الانتشار على امتداد المساحة الجرداء تحت أشعة الشمس المحرقة «بحثا عن شظاياه ذات القيمة الغالية، وذلك في أفق جمعها وإعادة بيعها بأثمنة مغرية» وفق المصادر ذاتها، مشيرة إلى أن «قيمة النيازك باتت تضاهي أو تفوق قيمة الذهب «المعدن الأصفر»، مثلا، وأضحى الطلب متزايدا عليها من قبل أكبر المتاحف والمراكز البحثية في بلدان أوربية وكذا بأمريكا الشمالية ودول أخرى .
للإشارة فإن العلماء والباحثين احتاروا في تفسير سبب سقوط النيازك في مناطق معينة أكثر من أخرى، مثل القارة الأفريقية، حيث يمثل عدد النيازك الملتقطة فيها أكثر من سدس مجموع النيازك المكتشفة عبر مختلف مناطق العالم .وتعد القارة السمراء موطن ثاني أكبر تجمع نيزكي بعد القارة القطبية الجنوبية. وبهذا الخصوص، فإن المغرب، بحكم موقعه الجغرافي في شمال غرب القارة الأفريقية، تعتبره الدراسات العلمية ذات الصلة «موطنا للنيازك» بامتياز.


الكاتب : فجر مبارك

  

بتاريخ : 12/05/2022