يبدو أن وحيد خاليلوزيتش سيواصل مقامه مدربا وناخبا للمنتخب الوطني لكرة القدم، في الوقت الذي لم تخرج فيه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بأي بلاغ توضيحي يؤكد بقاء المدرب البوسني أو ينفي كل الأخبار التي تم تداولها مؤخرا بشكل كبير تفيد بقرب رحيله،وهي الأخبار التي تأسست على ضوء العديد من الخرجات الإعلامية لفوزي لقجع رئيس الجامعة، والتي فهمم منها أن القرار أصبح جاهزا لإقالة خاليلوزيتش.
مستقبل الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش على رأس الطاقم التقني للمنتخب المغربي ظل غامضا منذ مباراة الكونغو الديمقراطية التي منحت المنتخب الوطني بطاقة التأهل للمونديال، خاصة بعد أن أكدت،حينها، مصادر قريبة من الجامعة أن التوجه العام للجامعة هو تعيين مدرب مغربي لخلافة خاليلوزيتش على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الوطني، بل ودون اسم وليد الركراكي،مدرب الوداد،على رأس لائحة المرشحين للمهمة،سيما بعد أن أعلن الركراكي عن قراره بعدم تجديد عقده مع الفريق البيضاوي متخليا عن امتيازات كثيرة كان سيحققها مع الوداد ويتمناها أي مدرب وتحديدا المشاركة مثلا في مونديال الأندية المقبل.
في كل تصريحاته للإعلام أو خلال تدخلاته في اجتماعات المكتب المديري للجامعة، ظل فوزي لقجع يلمح إلى قرب الإعلان عن قرار الانفصال عن المدرب خاليلوزيتش، معتبرا أن الأجواء داخل المنتخب الوطني أصبحت متوترة في الفترة الأخيرة، وموضحا أنه حتى في الجانب الفني وأسلوب اللعب واختيارات اللاعبين،كانت له عدة ملاحظات وكشف عنها للناخب الوطني. بدوره،خرج عميد المنتخب غانم سايس، بتصريح مباشر بعد نهاية إحدى المباريات الدولية للمنتخب، تصريح قرأه الجميع كناقوس خطر، انتقد فيه غانم التنظيم الدفاعي للمنتخب الوطني في إشارة واضحة حول مسؤولية المدرب الوطني.
مؤخرا، عاد الحديث مجددا حول موضوع مستقبل وحيد خاليلوزيتش وبقاءه أو رحيله عن المنتخب الوطني، واتضح أن الجامعة لاتزال تفضل الصمت وعدم التعليق عن الموضوع بالرغم من أن كل المؤشرات كانت تشير إلى أن خاليلوزيتش لم يعد مرحبا به لدى مسؤولي الجامعة، ليطرح السؤال لماذا تتقاعس الجامعة عن نشر بلاغ توضح من خلاله بشكل مباشر موقفها من بقاء أو رحيل المدرب الوطني، ولتضع حدا لكل الأخبار التي تحيط بالموضوع لأنه في ذلك تساهم بقوة في خلق تشويش حقيقي على عمل المدرب وعلى المنتخب الوطني المقبل،بعد أربعة أشهر فقط،على المشاركة في كأس العالم قطر 2022؟