أشعلت ملاءمة الأنظمة الأساسية لفروع سطاد المغربي الرياضي مع قانون التربية البدنية 09 – 30 نار الشقاق، وحرب البلاغات والبلاغات المضادة بين المكتب المديري، الذي يرأسه جمال السنوسي، وبين رئيس فرع التنس، رغم أن كل مكونات النادي العريق الذي تأسس سنة 1919 يتهيأ للاحتفال بالذكرى المائوية.
ولتسليط الضوء على الخلاف الكبير بين المكتب المديري وفرع التنس، عقد رئيس هذا الأخير ندوة صحافية بمقر النادي، أول أمس السبت، بحضور الحاج المعطي الشرقاوي، قيدوم النادي، كممثل للمكتب المديري، بعدما تعذر حضور جمال السنوسي. وكشف المنظمون أسباب الخلاف القوي بين المكتب المديري وفرع التنس، حيث فضل رئيس فرع التنس، الذي هو نائب رئيس المكتب المديري، قبل الخوض في في كل الحيثيات، إخبار متتبعي هذا الخلاف وكل منخرطي نادي سطاد المغربي، بكل فروعه، بأن الخلاف طوي بفضل تدخل الكثير من أصحاب النوايا الحسنة، خاصة وأن هناك مجهودات تبذل من أجل الاحتفال بالذكرى المائوية لتأسيس النادي، و»لكن هذا لا يمنع من التأكيد، وبكل صراحة، على أنه كانت هناك نوايا سيئة حاولت استغلال المشكل لتصفية الحسابات».
وبخصوص القانون 09 – 30، الذي فجر تطبيقه الصراع بين رئيس المكتب المديري ورئيس فرع التنس، قال هذا الأخير: «نحن نطالب بمراجعة قانون التربية البدنية 09 – 30، لأنه يتضمن عدة ثغرات، دفعت البعض إلى تأويل بعض نصوصه بما يخدم المصالح الشخصية،أو لتصفية الحسابات، ولهذا فالوزارة الوصية مطالبة بإصدار النصوص التنظيمية التي تبعد التأويل لتفادي مثل هذه المشاكل، خاصة وأن نادي سطاد ليس النادي الأول الذي تفجرت فيه الصراعات والخلافات، بعد مصادقة الوزارة على ملاءمة قوانين الأندية والمكاتب المديرية، واعتبارها جمعيات متعددة الأنشطة.»
ودافع رئيس فرع التنس عن رأيه وتشبث بكون التمثيلية يجب أن يمنحها منخرطو الفرع وليس رئيس المكتب المديري، عن طريق التعيين، موضحا أن 200 منخرط في نادي فرع التنس، هم من يجب أن تكون لهم الكلمة الأولى والأخيرة في مثل هذه القرارات.
وهو يعرض وجهة نظر المكتب المديري، أكد الحاج المعطي الشرقاوي رئيس نادي سطاد المغربي للكرة الحديدية، وعضو المكتب المديري» الخلاف أصبح سحابة، ولم يعد له وجود، لأن هناك حكماء في نادي سطاد عرفوا كيف يتجاوزونه، بالتوافق ومن دون أن يكون هناك غالب أو مغلوب، ذلك أن رئيس المكتب المديري قام بتزكية رئيس فرع التنس، الذي انتخبه واختاره المنخرطون.»
وعن الطريقة التي يتم بها اختيار أو إنتخاب رئيس المكتب المديري، طبقا للقانون 09 – 30، صرح الشرقاوي»هذا القانون لا يصلح إلا للرياضات التي بلغت شأنا كبيرا في الاحتراف، ورياضاتنا لازالت هاوية، وهنا لابد من القول بأنه لكي تسير جمعية رياضية عليك أن تكون غنيا ميسورا، وليس معدما.»
وكان النادي المديري، أصدر بلاغا ناريا شديد اللهجة لنادي التنس، في شخص رئيسه، كما أنه طالب بالشفافية المالية لهذا الفرع، واتهمه بأنه أصبح بعيدا عن الممارسة الرياضية، لأنه لم يعد يشارك في الأنشطة الرياضية، وأن ملاعبه أصبحت تعاني من الإهمال.
واعتبر المكتب المديري الوضع الذي آل إليه نادي التنس، إساءة لهذا النادي العريق، ولهذا كان طالب بتقاريريه المالية، من أجل الوقوف على الشفافية، خاصة وأن ديون الضمان الاجتماعي بلغت 80 مليون سنتيم.
يذكر بأن رئيس نادي التنس التابع لنادي سطاد المغربي، كان قد فند اتهانمات المكتب المديري، وأكد في الندوة الصحافية بأن التقارير المالية موجودة، وأن 25 عاملا يشتغلون في النادي ويتوصلون بكل مستحقاتهم، وأنه لا مشاكل مع الضمان الإجتماعي، داعيا الصحافيين، الذين حضروا الندوة، إلى الوقوف على واقع ملاعب التنس بالنادي.