بعد أيام من غرق شاب بالمسبح الأولمبي بمكناس.. مصرع شاب آخر في ظروف مأساوية بعين بيدرو

 

لم تكد ساكنة مكناس تستفيق من فاجعة وفاة شاب غرقًا بالمسبح الأولمبي، حتى صُدمت صباح الأحد 17 غشت الجاري بخبر وفاة شاب آخر في مقتبل العمر داخل ما يُعرف بـ”مسبح” عين بيدرو بحي برج مولاي عمر.
الضحية، البالغ من العمر 17 سنة، كان قد تعرض بعد ظهر أمس السبت 16 غشت 2025، لإصابة خطيرة على مستوى النخاع الشوكي إثر ارتطام رأسه بقوة بالأرض أثناء قفزة غوص داخل حوض بلاستيكي، لينقل على عجل إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس، حيث فارق الحياة صباح اليوم الموالي.
وحسب معطيات من عين المكان، فإن الشاب إبراهيم. ع، من مواليد سنة 2008، كان يقطن بحي المستشفى على مقربة من عين بيدرو الطبيعية، التي يعتمد عليها السكان منذ أكثر من 120 عامًا في التزوّد بمياه الشرب وقضاء مختلف حاجياتهم المنزلية.
ويشير أبناء الحي إلى أن العديد من الشباب والأطفال يلجؤون إلى “المسبح” البلاستيكي، نظير مبلغ رمزي لا يتعدى درهمين، بسبب غياب مرافق للسباحة وضعف إمكانيات الأسر. غير أن هذا الفضاء يظل خارج أي مراقبة أو تدخل من الجهات المسؤولة محليًا.
وفاة الشاب إبراهيم أعادت إلى الواجهة مطلب الساكنة بضرورة إحداث مسابح عمومية مؤهلة وآمنة، وتكثيف المراقبة على الفضاءات العشوائية التي تحوّلت إلى بدائل محفوفة بالمخاطر أمام غياب حلول رسمية.
وفي انتظار ما ستسفر عنه نتائج التشريح الطبي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، أفادت مصادر للجريدة أن المصالح الأمنية أوقفت حارس السيارات والدراجات بعين المكان، إلى جانب المسؤول عن “المسبح” البلاستيكي بعين بيدرو.


الكاتب : يوسف بلحوجي

  

بتاريخ : 19/08/2025