تعليقا على النتائج الساحقة التي حققها حزب العمال البريطاني في الانتخابات التشريعية، قالت خولة لشكر، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ونائبة رئيس الأممية الاشتراكية، بأن فوز الحزب العمالي بزعامة كير ستارمر، كانت متوقعة منذ بداية السنة، بسبب تراكم الأخطاء السياسية التي نهجها حزب المحافظين، وفتح جبهات مناهضة، سواء ضد المهاجرين أو غيرها، وقرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي « بريكس»، والأزمة الاجتماعية التي مست العديد من شرائح المجتمع البريطاني، مما أدى إلى بوادر وموجة غضب قاسية ضد حزب المحافظين.
وأضافت خولة لشكر في تصريح للجريدة، بأن حزب العمال البريطاني طور خطابه، وتوجه إلى فئات الطبقة الوسطى، وتوجه بخطاب واضح بزعامة كير ستارمر، سواء بالنسبة للشعب البريطاني أو بالنسبة للعلاقات الخارجية عكس الزعيم السابق للحزب.
كما اشتغلت القيادة الحالية لحزب العمال البريطاني على سياسة دولية أكثر وسطية ومعتدلة، مما سمح للحزب بتفوق واكتساح الانتخابات التشريعية، بالرغم من أنه سيجد صعوبات رغم أنه فاز لوحده، ويجب أن يكون هناك توازن للمعارضة والديمقراطية البريطانية عريقة في هذا المجال .
نحن كاشتراكين مغاربة، تقول عضو المكتب السياسي ، سعداء بهذا الانتصار، وتربطنا علاقات جيدة ووثيقة مع حزب العمال البريطاني ولنا أصدقاء في قيادته ستسمح لنا بتطويرها والدفع إلى التقارب بين البلدين بالنظر إلى العلاقات المتينة بين المملكتين المغربية والبريطانية .
ولنا أمل، تضيف، في هذه الحكومة لما يتميز به المغرب من رصيد على الصعيد الدولي بصفة عامة وبإفريقيا خاصة، وبالتعاون في المجال الطاقة المتجددة، واعتبار المغرب بوابة إلى إفريقيا، كما أن هناك تعاون في منطقة شمال إفريقيا والساحل لما للمغرب من ريادة في هذا المجال سواء اقتصادية أو أمنية .
وحقق حزب العمال البريطاني انتصارا ساحقا في الانتخابات التشريعية الخميس، لينهي بذلك 14 عاما متتالية من حكم المحافظين ويفتح أبواب داونينغ ستريت أمام زعيمه كير ستارمر، حسب ما أظهر استطلاع لآراء المقترعين.
ووفقا لنتيجة الاستطلاع التي نشرتها التلفزة البريطانية، سيحصل حزب العمال على 410 من أصل 650 مقعدا في مجلس العموم، متقدما بفارق شاسع على المحافظين الذين ستنحصر حصتهم بـ131 مقعدا في أسوأ نتيجة انتخابية لهم منذ مطلع القرن العشرين.
وتفتح هذه النتيجة الباب واسعا أمام حزب العمال لتشكيل حكومة، في حين أنها تمثل هزيمة مدوية للمحافظين الذين تقلصت حصتهم من 365 نائبا انتخبوا قبل 5 سنوات إلى 131 نائبا فقط.
وسارع ستارمر إلى شكر ناخبيه. وقال «إلى جميع من قاموا بحملات لحزب العمال في هذه الانتخابات، إلى جميع من صوتوا لنا ووثقوا في حزب العمال الجديد، شكرا لكم».
وسيتبوأ هذا المحامي السابق منصب رئيس الوزراء بعد تسع سنوات فقط على دخوله عالم السياسة وأربع سنوات على توليه منصب زعيم حزب العمال.