بعد تسجيل أكثر من خمس وفيات .. لسعات العقارب ولدغات الأفاعي تثير قلق الفاعلين الصحيين والمدنيين

عبّر مشاركون في اللقاء التحسيسي الذي نظمته مؤخرا المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالرشيدية بتنسيق مع السلطات المحلية لمرزوكة وجماعة الطاوس الحدودية حول فوائد ومخاطر حمامات الرمال الساخنة ولسعات العقارب والأفاعي، عن قلقهم من محدودية وسائل التدخل السريع في المناطق القروية والصحراوية، مؤكدين أن بعض الضحايا، خصوصا من الأطفال والنساء، فقدوا حياتهم بسبب غياب الأمصال أو صعوبة الوصول إلى المستشفيات في الوقت المناسب.
اللقاء التوعوي الذي تزامن مع بداية موسم الاصطياف وارتفاع درجات الحرارة في المناطق الصحراوية، الذي احتضنته منطقة مرزوكة السياحية، والذي انصبّ في شقّه الثاني على مخاطر لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، التي تنشط بشكل لافت خلال فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة وخروج الزواحف من جحورها بحثا عن الرطوبة، تم خلاله التأكيد على أنه بسبب هذا الوضع جرى تسجيل أكثر من خمس وفيات في مناطق مختلفة من جهة درعة تافيلالت، ويتعلق الأمر بالرشيدية، أرفود، زاكورة، تنغير…
ودعا المشاركون في اللقاء إلى تعزيز ثقافة الوقاية عبر تفقد الأحذية والملابس قبل ارتدائها، وتفادي النوم في العراء أو بالقرب من الشقوق والجحور، بالإضافة إلى تعميم التوعية بمسارات حركة الأفاعي وأنماط عيشها لتفادي مواجهات غير متوقعة قد تكون قاتلة. وفي السياق ذاته، أطلقت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بالرشيدية سلسلة لقاءات تكوينية وتوعوية تستهدف الأطر الصحية والتمريضية والإدارية، من أجل تعزيز قدراتها في التعامل مع حالات التسمم الناتجة عن لسعات الزواحف، وتحسين الاستجابة الطارئة في المناطق المعزولة.
ويُعتبر هذا اللقاء التحسيسي خطوة أولى ضمن برنامج واسع يهدف إلى جعل التوعية ركيزة أساسية في الوقاية الصحية، خصوصا في الوسط القروي والصحراوي، حيث تُهدد الظواهر الطبيعية مثل الزواحف والحرارة المفرطة سلامة المواطنين في ظل هشاشة البنية الصحية. وأكد المنظمون في الأخير على أن التحسيس هو خط الدفاع الأول، مشددين على ضرورة تكامل الجهود بين المواطنين، والسلطات المحلية، والمصالح الصحية لضمان صيف آمن وخالٍ من المفاجآت المؤلمة.


الكاتب : فجر مبارك

  

بتاريخ : 03/07/2025