طالب أرباب ومدربو مدارس تعليم السياقة الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، بمراجعة ما وصفته بالقرارات العشوائية والمرتجلة بما فيها ضرورة إلغاء منصة التعلم عن بعد، وفتح حوار جدي مع ممثلي المهنيين أرباب ومدربي مدارس تعليم السياقة والحفاظ على حقوقهم ومكتسباتهم، وذلك باعتماد مقاربة تشاركية في بلورة جيل جديد لتعليم السياقة يضمن سلامة السائق وسلامة الركاب ومستخدمي الطريق، واحترام البيئة بدل الأساليب المعيقة لنمو القطاع.
وعبر المتضررون من الإجراءات الجديدة التي تم اعتمادها من أجل الحصول على رخصة السياقة، عن عدم رضاهم عن التدابير والقرارات الانفرادية العشوائية وفق وصفهم، التي تعرفها الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية ضدا على الاستراتيجية الوطنية للنقل واللوجستيك، ودون استشارة فعلية لممثلي المهنيين.
ولم يفت هذه الفئة، من خلال إطار نقابي، انتقاد الوكالة التي اعتمدت منصة التعلم عن بعد وأسلوب جديد معقد في الاختبار النظري للسياقة، ومطالبة المواطنين بتجديد الوثائق المرتبطة بالسياقة، كرخصة السياقة والبطاقة الرمادية وغيرها من الوثائق للرفع من مداخيل الوكالة، وإثقال كاهل الموطنين في ظل ارتفاع أسعار المحروقات وغلاء المعيشة.
ورأى المحتجون أن هذه القرارات الارتجالية تسببت مرة أخرى في احتقان كبير وسط الأغلبية الساحقة من المترشحين الذين اجتازوا الامتحان النظري الخاص بنيل رخصة السياقة، وسجلت نسبة رسوب وصلت 95 % من المترشحين الذين اجتازوا الامتحان بصيغته الجديدة.