بعد تعاقد المغرب التطواني مع مدرب إسباني مغمور مقترحات وتصورات ودادية المدربين تطفو إلى سطح النقاش الرياضي بالمغرب

خلق تعاقد فريق المغرب التطواني الحدث، بل وفتح نقاشا حول جدوى وكفاءة المدرب الأجنبي بالبطولة الوطنية، عندما أعلن الفريق يوم فاتح غشت الجاري تعاقده مع المدرب الإسباني المغمور أنخيل إدواردو فيادرو أودريوزولا.

وقد وجهت سهام الانتقادات لفريق عريق من قيمة المغرب التطواني، الذي أحرز بطولتين احترافيتين، بل وكان أول وآخر فريق مغربي يلعب ببطولة الليغا الإسبانية، عندما قارع فرقا إسبانية كبيرة من قبيل البارصا والريال، عندما اختار الفريق التعاقد مع مدرب أقصى درجة مارس بها في مسيرته التدريبية فريقا يمارس بالدرجة الثانية حرف «باء» وهو ما يعادل في منظومتنا الكروية فريقا بالقسم الوطني الأول هواة.
وفتحت قضية التعاقد مع مدرب من قسم الهواة بالبطولة الإسبانية، ما كانت ودادية المدربين المغاربة قد فتحته قبل سنة 2016 من نقاش ومقترحات، عندما تقدمت حينها بتصور جديد يخص قانون المدربين الذين يشتغلون في الدوريات المغربية سواء كانوا مغاربة أو أجانب، تقدمت ودادية المدربين المغاربة بتوصيات تتضمن شروطًا صارمة لتعاقد الفرق الوطنية مع المدربين الأجانب، حيث شددت على ضرورة حصولهم على رخصة الاتحاد الأوروبي بالنسبة للمدربين المنتمين للقارة العجوز، ورخصة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «الكاف ألف برو» بالنسبة للأفارقة، بالإضافة إلى أن المدرب الأجنبي يجب أن يتوفر على تجربة عامين مع منتخب وطني كحد أدنى وحصوله على لقب الدوري مرتين في بلاده.
حيث أنه بالعودة إلى سجل المدرب الجديد للمغرب التطواني، فإنه يتضمن أنه يحمل رخصة الاتحاد الأوروبي، غير أن مساره التدريبي خال من أي إنجاز أو بطولة حتى تلك التي تتنافس عليها الفرق الصغرى بإسبانيا، ولم يحقق أبدا حتى الصعود إلى درجة أعلى رغم أنه درب بفرق الهواة الإسبانية، مما يعد تبخيسا للفريق التطواني المتخم بالإنجازات والبطولات، بل وتبخيسا كذلك للبطولة الإحترافية المغربية.
وقد ذهب الرأي العام المحلي ومعه الرأي العام الوطني إلى ضرورة تدخل الجامعة الملكية لكرة القدم ومعها الهيئات المشرفة على قطاع التدريب بالمغرب والحد من مثل هذه الطعنات التي تتلقاها الكرة المغربية، خصوصا وأن فرقا مغربية سبق لها التعاقد مع مدربين مغمورين «الجيش الملكي نمودجا» لم يقدموا أية إضافات للبطولة وللفرق، مما بات معه ضروريا العودة إلى مقترحات وتوصيات ودادية المدربين المغاربة، التي تبدو أنها وجيهة بالنظر إلى ما يعتمل بالفرق الوطنية، وكذا تضييقا للإطار الوطني الذي أصبح يعاني العطالة والمنافسة غير الشريفة من طرف مدربين مغمورين حظهم الوحيد أنهم يحملون جنسية لبلد له تقاليد عريقة في مجال كرة القدم.
وبالعودة إلى المدرب أنخيل إدواردو فيادرو أودريوزولا الذي تعاقده مع المغرب التطواني، وبعد التصريح الذي أدلى به لفائدة موقع الفريق، الذي أكد فيه عدم إطلاعه ومعرفته بكرة القدم الوطنية، بل وتجرأ على ذكر مسيرة الفريق التطواني مشوهة ومنقوصة، مما ينم عن عدم درايته بالفريق، وأن كل ما قاله هو أن المدير الرياضي للفريق بيدرو بنعلي هو المتحكم في انتدابات الفريق، وهو اعتراف خطير ينذر بمستقبل غامض سيدخله الفريق في المرحلة القادمة، خاصة بعد إقالة المدرب السابق للماط «طارق السكيتيوي» التي بدأت تتضح خيوطها والمؤامرات التي حيكت ضده، حتى أصبح الرأي العام التطواني متخوف من مستقبل الفريق التطواني الذي أصبح في أيادي غير آمنة بالنظر إلى غياب رؤية واضحة للمكتب المسير، الذي مكن المدير الرياضي من جميع الصلاحيات في الاختيارات التقنية، وقدم استقالته أمام سطوة هذا الأخير، الذي أصبح الآمر الناهي بالماط، في أفق العودة إلى التدريب من بوابة إقالة زميله وتعويضه.


الكاتب : مكتب تطوان:  جواد الكلخة

  

بتاريخ : 06/08/2019